
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســبقوا البريـة طارفـا وتليـدا
وعلــوا عليهــا والـداً ووليـدا
قـوم إذا اجتـذبوا أعنـة خيلهـم
جعلــوا قريـب الغـالبين بعيـدا
وتـرى جهابـذة الـورى فـي بليهم
مــن فضــلهم يــتيممون صــعيدا
والأسـد فـي غاباتهـا مـن بأسـهم
فــي رحبهــم يتوســدون وصــيدا
وجــاءهم جمــع لنكبــة شــأنهم
إلا وأصــبح فــي الـتراب وحيـدا
خلقـت أحـاديث الزمـان وهـم وقد
كتبـوا علـى ذمـم الوجـود عهودا
مـا أم سـدة بـابهم عـاني الشقا
إلا وصــــيره الإلــــه ســـعيدا
هـم زبـدة الكـون الوسـيع وجدهم
أضــحى علــى كـل الأنـام شـهيدا
وسـرادق العـرش العظيـم بنـورهم
بهـــج ومنـــه منضــد تنضــيدا
هم برزخ الشرف الرفيع وفي الخفا
أخــذوا النــبي ملاحظـاً وعميـدا
سـربالهم فـي الحـرب هيكل ذكرهم
والغيــر يجعــل للحـروب حديـدا
مـا النـاس إلا هـم لعمـري أنهـم
جعلــوا لأيــام البريــة عيــدا
ظهــرت بهــم آثـار قـدرة ربهـم
لمــا اصــطفاهم ســادة وأسـودا
وســمت سلاســل مجــدهم فتسلسـلت
شــرفاً وطلبــت ســيداً وحفيــدا
ولبــابهم هرعــت صـدور الأوليـا
وفيــه طــافوا مرشــداً ومريـدا
عكفـوا علـى أعتـابهم ولقد رأوا
رأيــاً لإنتــاج المــراد سـديدا
للَـــه منهـــم ســـادة وأئمــةٌ
غمــروا الوجــود بكـل آنٍ جـودا
أهـــل لكـــل جميلــةٍ وجليلــةٍ
غــوث لمـن تـرك الـديار طريـدا
قـد شـرفوا سـلك الورى مذ نظموا
بــالغيب فيــه جـواهراً وعقـودا
آثــارهم تفشـت علـى لـوح العلا
قــدماً وكــان مقــامهم محمـودا
مــا جئتهــم للخطــب إلا شـمتهم
حبلاً لتفريـــج الكــروب وريــدا
أشــبال أحمـد آل حيـدرة الـوغى
أنجــال فاطمــة كفــاك جــدودا
أرجــو بهـم نيـل المـآرب أننـي
أصــبحت أحمـل مـن عنـاي قيـودا
لجنـــابهم أشــكو لأنــي قاصــد
أصــبحت قصــدي للقبــول قصـيدا
وقريحــتي قـد قرحـت مـن بلـوتي
وغــدت هشــيماً كالحــا وحصـيدا
وبكــل حــالٍ جئتهــم وأخــذتهم
ركنــاً لــدفع النائبـات شـديدا
وبهـم ألـوذ مـدا الزمان ولا أرى
عـن بـابهم حـتى القيـام محيـدا
ولــدي القيامــة أسـتظل بظلهـم
حــتى أرانــي خادمــاً مســعودا
صـلى الإلـه علـى التهـامي جـدهم
خيــر الأنــام مواليــا وعبيـدا
والآل أقمــار الســعادة مـن بـه
ســبقوا البريـة طارفـاً وتليـدا
محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، أبو الهدى.أشهر علماء الدين في عصره، ولد في خان شيخون (من أعمال المعرة) وتعلم بحلب وولى نقابة الأشراف فيها، ثم سكن الآستانة، واتصل بالسلطان عبد الحميد الثاني العثماني، فقلده مشيخة المشايخ، وحظى عنده فكان من كبار ثقاته، واستمر في خدمته زهاء ثلاثين سنة، ولما خلع عبد الحميد، نفي أبو الهدى إلى جزيرة الأمراء في (رينكيبو) فمات فيها.كان من أذكى الناس، وله إلمام بالعلوم الإسلامية، ومعرفة بالأدب، وظرف وتصوف، وصنف كتباً كثيرة يشك في نسبتها إليه، فلعله كان يشير بالبحث أو يملي جانباً منه فيكتبه له أحد العلماء ممن كانوا لا يفارقون مجلسه، وكانت له الكلمة العليا عند عبد الحميد في نصب القضاة والمفتين.وله شعر ربما كان بعضه أو كثير منه لغيره، جمع في (ديوانين) مطبوعين، ولشعراء عصره أماديح كثيرة فيه، وهجاه بعضهم.له: (ضوء الشمس في قوله صلى اللّه عليه وسلم بني الإسلام على خمس - ط)، و(فرحة الأحباب في أخبار الأربعة الأقطاب - ط)، و(الجوهر الشفاف في طبقات السادة الأشراف - ط)، و(تنوير الأبصار في طبقات السادة الرفاعية الأخيار -ط)، و(السهم الصائب لكبد من آذى أبا طالب - ط)، و(ذخيرة المعاد في ذكر السادة بني الصياد - ط)، و(الفجر المنير - ط) من كلام الرفاعي.