
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قـف يـا مـثير العيس ان غبارها
اورى بمهجـتي الضـحى واثارهـا
سـارت بـأثر السـائرين وانمـا
جـذاب صـوتك حيـن قلـت اطارها
تركـت لـي الجسم السقيم وازمعت
وغـدوت ارقـب دائمـا اخبارهـا
معـــذورة أي والغــرام لانهــا
قـد فـارقت مـن بعد وصل جارها
مــا ذا يقـول الائمـون بشـأنها
واللــه يقبـل رحمـة اعـذارها
كتـب الفـراق لهـا وبعـد وقوعه
القـى بهـا فـي كـل جـزء نارها
كتمــت معانـاة الغـرام وعنـوة
فـالعين تفضـح دائمـا اسـرارها
لهفــي عليهــا انهــا لمهجــة
ســلبت بحـزن دارهـا وقرارهـا
يا حادي العيس اتئد وارفق بها
فالبعـد ابعـد حيهـا ومزارهـا
وعسـى الـذي كتـب الفراق يعيده
وصــلا وبرحـم دمعهـا ولوارهـا
فتطيــب بعــد شـتاتها مجموعـة
والقــرب يصـلح طـوره اطوارهـا
قسـما بهاتيـك الوجـوه وان تكن
بــالهجر عنــا غيبـت اقمارهـا
انـا علـى العهد القديم بحبها
نهـوى منازلهـا ونعشـق دارهـا
ونحـب مـن زار الـديار لاجلهـا
ورأى ولــو بحجابهــا انوارهـا
يـا صـاحبيّ قفا انظرا عين امرءٍ
بعثــت كســيل هامـل امطارهـا
محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، أبو الهدى.أشهر علماء الدين في عصره، ولد في خان شيخون (من أعمال المعرة) وتعلم بحلب وولى نقابة الأشراف فيها، ثم سكن الآستانة، واتصل بالسلطان عبد الحميد الثاني العثماني، فقلده مشيخة المشايخ، وحظى عنده فكان من كبار ثقاته، واستمر في خدمته زهاء ثلاثين سنة، ولما خلع عبد الحميد، نفي أبو الهدى إلى جزيرة الأمراء في (رينكيبو) فمات فيها.كان من أذكى الناس، وله إلمام بالعلوم الإسلامية، ومعرفة بالأدب، وظرف وتصوف، وصنف كتباً كثيرة يشك في نسبتها إليه، فلعله كان يشير بالبحث أو يملي جانباً منه فيكتبه له أحد العلماء ممن كانوا لا يفارقون مجلسه، وكانت له الكلمة العليا عند عبد الحميد في نصب القضاة والمفتين.وله شعر ربما كان بعضه أو كثير منه لغيره، جمع في (ديوانين) مطبوعين، ولشعراء عصره أماديح كثيرة فيه، وهجاه بعضهم.له: (ضوء الشمس في قوله صلى اللّه عليه وسلم بني الإسلام على خمس - ط)، و(فرحة الأحباب في أخبار الأربعة الأقطاب - ط)، و(الجوهر الشفاف في طبقات السادة الأشراف - ط)، و(تنوير الأبصار في طبقات السادة الرفاعية الأخيار -ط)، و(السهم الصائب لكبد من آذى أبا طالب - ط)، و(ذخيرة المعاد في ذكر السادة بني الصياد - ط)، و(الفجر المنير - ط) من كلام الرفاعي.