
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
اطـل مـدة الهجر ان ما شئت وارفض
اليـس وانـت الحـب ان صـد او رضى
يعلــل قلــبي حــال صـدك خـاطري
فمـا صـدك المضـنى الحشـا صد مغض
والا فمــا للقلــب انــى ذكرتكـم
يـرى الصـبر فيكم كيف كنت ويرتضى
واعجــب منــه انــه كــل طرفــة
ينــازعني شــوقا اليكـم ويقتضـى
ولــولا شــهادات الجـوارح بالـذي
كواهـا لصـنت الامـر فـي غير معرض
ولـولا احتكـام الشوق يا من بحكمه
علمتــم لمـا عرضـت نفسـي لمعـرض
واعلــم انــي ان بعــدت بـذكركم
يقرنـــي للوجــد فيكــم تمحضــي
وان مـا كتمـت الحال عن عين ناقد
يرانـي بعيـن القلب كالقمر المضي
وريثمـــا كأســا اهــم بشــربها
وظلــت وختـم الكـاس ليـس بمفضـض
اراهـا اذا مـا ذقـت عـاطر خمرها
ســروري ولــم تسـفح حـذار محـرض
نعــم وجليــس دام يجلــس مجلسـا
يســـامرني فيـــه بهيئة مغـــرض
ويــا رب فـي دسـت المـودة قاعـد
بغيـر حفـاظ لـي فقيـل لـه انهـض
فيـا ذا الرياسـات الموفـق حامدا
لـك القلـب لـم يـبرح فأوف وانقض
ودم سـالما فـي مظهر العز واستمع
دعـــاء محـــب معـــرض متعـــرض
أتُحنـا علـى الـدنيا سعيدا مملكا
جمــالا نــرى اجمــاله لـم يبعّـض
وفـــي ســدرة الاجلال تجلا بدولــة
واحتــاج فيهــا للغنـي والـتركض
وللغيــر بحــر مـن عطـائك زاخـر
يضـيع سـدى فيمـا نـرى لـم يعـوض
تســيل علـى الخـوان موجـات لجـه
ومـــالي فيــه حســوة المتــبرض
اقل واصطنع واصفح ولن واغتفر وجد
اعـن وتكـرم واحمـل الحمـل وانهض
تحنـن تـأود واذكـر الـود وانعطف
امــل وتفضـل واحـب وانعـم وعـوض
ولا تحـــوجني للشــفيع فمــا ارى
لعبـدك عيبـا فاسـتر العيب واغضض
وشــكواي مــن قلـبي فحبـك حـاكم
بـه ولو ان العمر في الهجر ينقضي
فمـا احـد فـي الارض غيـرك نـافعي
افعـل لـه اخلصـني المحبـة وامحض
فــانت لعمـري روح روحـي وسـكرتي
وانــت كمـا تهـوى مصـحي وممرضـي
ومالــك مثلــي والحظــوظ عجيبـة
وأيـام هـذا الـدهر يا بدر تنقضي
وايــن تــرى مثلـي يبيحـك روحـه
ولكـن مـن يكـثر علـى المرء يدحض
محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، أبو الهدى.أشهر علماء الدين في عصره، ولد في خان شيخون (من أعمال المعرة) وتعلم بحلب وولى نقابة الأشراف فيها، ثم سكن الآستانة، واتصل بالسلطان عبد الحميد الثاني العثماني، فقلده مشيخة المشايخ، وحظى عنده فكان من كبار ثقاته، واستمر في خدمته زهاء ثلاثين سنة، ولما خلع عبد الحميد، نفي أبو الهدى إلى جزيرة الأمراء في (رينكيبو) فمات فيها.كان من أذكى الناس، وله إلمام بالعلوم الإسلامية، ومعرفة بالأدب، وظرف وتصوف، وصنف كتباً كثيرة يشك في نسبتها إليه، فلعله كان يشير بالبحث أو يملي جانباً منه فيكتبه له أحد العلماء ممن كانوا لا يفارقون مجلسه، وكانت له الكلمة العليا عند عبد الحميد في نصب القضاة والمفتين.وله شعر ربما كان بعضه أو كثير منه لغيره، جمع في (ديوانين) مطبوعين، ولشعراء عصره أماديح كثيرة فيه، وهجاه بعضهم.له: (ضوء الشمس في قوله صلى اللّه عليه وسلم بني الإسلام على خمس - ط)، و(فرحة الأحباب في أخبار الأربعة الأقطاب - ط)، و(الجوهر الشفاف في طبقات السادة الأشراف - ط)، و(تنوير الأبصار في طبقات السادة الرفاعية الأخيار -ط)، و(السهم الصائب لكبد من آذى أبا طالب - ط)، و(ذخيرة المعاد في ذكر السادة بني الصياد - ط)، و(الفجر المنير - ط) من كلام الرفاعي.