
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مــن لــدمع طغـى وقلـب مهيـم
مغــرم وافــر الانيــن مــتيم
صــدعته بــواعث الهجـر حـتى
جرحتــــه بنصـــلها فتكلـــم
وسـرى ظعـن مـن بـه تـاه ليلاً
فتـــداعى وللفـــراق تـــألم
آه مـن لوعـة الفـراق فكـم قد
ذاب منهــا مضـنى واشـق مغـرم
وحــبيب اضـاعني اليـوم ظلمـا
وعســاه عـن ظلمـه بعـد يظلـم
اهمــل الحــب والـوداد عتـوا
ولعمــري المـولى اعـز واكـرم
خــان ي ذمــة الغــرام وانـي
لـي عيـن للبعـد تـذرف بالـدم
وهـو قـد خـانه الحليـب وحقـا
مـن يكـن عيبـه الحليـب سيندم
ابـن بنـت الكرام ان كان ابنا
لكريــم فهــو الكريـم الكـرم
ودواعــي الاعـراق تجـذب جـبرا
للمعـالي وابـن العظيـم معظـم
ولقــد يرفــع الزمـان وضـيعا
فــتراه علــى الكــرام تقـدم
لكـن الطـور منـه ما زال يهوى
للــدنايا ونــوعه ليـس يكتـم
كـم فقيـر مـن فـرع اصـل خطير
فيـه طبـع مـن قبة البدر أعظم
وغنــي مــن اهــل بيــت دنـي
كلمـا رام رتبـة المجـد احجـم
يصـنع الـبر كـي يعـد مـع الاب
رار والســر فيــه اصـل محكـم
لا يــرى غيــر خـذل كـل نجيـب
مـذهبا واللئيـم بـاللؤُم يعلم
يلبـس الثـوب يـا هـذيم نقيـا
ظــاهرا وهــو بـالعيوب مسـهم
واذا قلـــد الكـــرام بفعــل
مـن فعـال الكـرام بالسر يندم
يتحلــى بحليــة المجــد زورا
وضــلالا كالمــاء يمـزج بالسـم
ســـيمة الخيــل حطــة وبحــق
شــيم الحــر للمفــاخر ســلم
والـدعي الـدني يرقـى المعالي
والـدنايا علـى حواشـيه ترقـم
يكفر البر يذكر الشر يفشي الس
ر زوراً ويخلــط المـدح بالـذم
قبحــت صــحبة الـدني فـدعها
يـا ابـن ودي فانها تورث الهم
لا يـرى مـا عليـه فـي كـل حال
ويــرى مــاله ولـو هـو مبهـم
يكــثر الاعـتراض طيشـا ويغـدو
غيـر راض فـي كل ما الله انعم
ويجــل الانــذال خبثــا واذلا
ل اولـى المجـد دينه اذ يترجم
ســيرة كلهــا المثـالب يجـري
كــل حـرف منهـا لسـوء فيعجـم
يـا فـؤادي خل الخؤن دني الطب
ع واهملــه حيثمـا كـان تسـلم
وترقـب فعـل السـماء فكـم مـن
خــائن بعــد عـزه صـار مرغـم
واحفظ الود واصدق العهد واسلك
ســبل الطيـبين وارحـم لـترحم
كان لي في الغرام يا قلب معنى
ثـــم اهملتـــه لامــر مســلم
كنـت يـا قلـب بـالحبيب رؤفـا
ورحيمــا واللـه اولـى وارحـم
نقــض العهــد خــانه وتمـادى
كاذبـا والخـؤن فـي وهدة الغم
خلــه يــا قليـب للـه واصـبر
فلعـــدل الالــه ســر مطلســم
وصــن الحــب للحـبيب وان خـا
ن فجــدران ذي الخيانـة تهـدم
كـن قليبي خير العشيرين ما عش
ت فقــدر الاميــن عــال مفخـم
دع اخـا الاعوجـاج يعـوج واثبت
لـن يسـاوي المعـوج قط المقوم
وتوكــل علـى المهيمـن واطـرح
زفـرة الخـائنين واللـه اعلـم
محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، أبو الهدى.أشهر علماء الدين في عصره، ولد في خان شيخون (من أعمال المعرة) وتعلم بحلب وولى نقابة الأشراف فيها، ثم سكن الآستانة، واتصل بالسلطان عبد الحميد الثاني العثماني، فقلده مشيخة المشايخ، وحظى عنده فكان من كبار ثقاته، واستمر في خدمته زهاء ثلاثين سنة، ولما خلع عبد الحميد، نفي أبو الهدى إلى جزيرة الأمراء في (رينكيبو) فمات فيها.كان من أذكى الناس، وله إلمام بالعلوم الإسلامية، ومعرفة بالأدب، وظرف وتصوف، وصنف كتباً كثيرة يشك في نسبتها إليه، فلعله كان يشير بالبحث أو يملي جانباً منه فيكتبه له أحد العلماء ممن كانوا لا يفارقون مجلسه، وكانت له الكلمة العليا عند عبد الحميد في نصب القضاة والمفتين.وله شعر ربما كان بعضه أو كثير منه لغيره، جمع في (ديوانين) مطبوعين، ولشعراء عصره أماديح كثيرة فيه، وهجاه بعضهم.له: (ضوء الشمس في قوله صلى اللّه عليه وسلم بني الإسلام على خمس - ط)، و(فرحة الأحباب في أخبار الأربعة الأقطاب - ط)، و(الجوهر الشفاف في طبقات السادة الأشراف - ط)، و(تنوير الأبصار في طبقات السادة الرفاعية الأخيار -ط)، و(السهم الصائب لكبد من آذى أبا طالب - ط)، و(ذخيرة المعاد في ذكر السادة بني الصياد - ط)، و(الفجر المنير - ط) من كلام الرفاعي.