
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ان الحـبيب الـذي باللطف افنانا
لقـد سـقانا كـؤس الهجـر الوانا
ذبنـا فمتنـا غرامـا فـي محبتـه
يـا ليـت لو بحنان القرب احيانا
يجـوذ حينـا بطيـب الوصل عن كرم
ويقطـع الحبـل للتعـذيب احيانـا
غزيــل فــاتر الاجفــان ذو حـور
اللـه كـم اقطـرت عينـاه اجفانا
ان نحـن ننسـاه لا طـابت مناهلنا
وكـل خـل لنـا فـي الكون ينسانا
لـولاه مـا اج فينـا الجمر متقدا
ولابــه ضـج حـادي الركـب لولانـا
اواه كـم قـد نظمنا في الظلام له
بالشـعر والـدمع ياقوتا ومرجانا
وكـم رأينـا اسـآات الغـرام بـه
ولطــف معنـاه معروفـا واحسـانا
لـم يسـكن القلـب مـن آلام لوعته
الا مديــح ابــي العبـاس مولانـا
هو الرفاعي ذو القدر الرفيع فتى
آل البتـول اجـل القـوم عرفانـا
سـلطان اهل الوحا قطب الرحاوسنا
شـمس الضـحى عينها علما وتبيانا
اتـى مـن الحسـنين الا حسنين وقد
اقـام للمرتضـى في الكون ديوانا
فحـل عظيـم خطيـر الطور ما نظرت
عين الورى مثله في القوم انسانا
لــو شـمته ورجـال اللـه ترصـده
لشــمت للاوليـاء الزهـر سـلطانا
بـدا بـارث رسـول اللـه مكتنفـا
مــن المعـارف والاحـوال فرقانـا
ابــدت بسـيرته العظمـى سـريرته
لطـالبي الحـق ابقانـا وإيمانـا
الحمـد للـه قـد طاب الزمان لنا
بظلــه ومنــاجي السـعد ناجانـا
بنفحـة المصـطفى المختـار سيدنا
مـتى دعونـاه فـي الاخطـار لبانا
قـل للجهـود اتئد انكـرت عن حسد
وقــد نـرى جحـدا لشـمس عميانـا
هـذا هـو الشـرف المنشـق من مضر
كـم صـف في الصف افرادا واعيانا
آل النـبي وابناء الوصي اولو ال
قـدر العلـي اعـز الخلـق عنوانا
واحمـد القـوم فـي يافوخ نبعتهم
لا شـك ارجـح اهـل اللـه ميزانـا
محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، أبو الهدى.أشهر علماء الدين في عصره، ولد في خان شيخون (من أعمال المعرة) وتعلم بحلب وولى نقابة الأشراف فيها، ثم سكن الآستانة، واتصل بالسلطان عبد الحميد الثاني العثماني، فقلده مشيخة المشايخ، وحظى عنده فكان من كبار ثقاته، واستمر في خدمته زهاء ثلاثين سنة، ولما خلع عبد الحميد، نفي أبو الهدى إلى جزيرة الأمراء في (رينكيبو) فمات فيها.كان من أذكى الناس، وله إلمام بالعلوم الإسلامية، ومعرفة بالأدب، وظرف وتصوف، وصنف كتباً كثيرة يشك في نسبتها إليه، فلعله كان يشير بالبحث أو يملي جانباً منه فيكتبه له أحد العلماء ممن كانوا لا يفارقون مجلسه، وكانت له الكلمة العليا عند عبد الحميد في نصب القضاة والمفتين.وله شعر ربما كان بعضه أو كثير منه لغيره، جمع في (ديوانين) مطبوعين، ولشعراء عصره أماديح كثيرة فيه، وهجاه بعضهم.له: (ضوء الشمس في قوله صلى اللّه عليه وسلم بني الإسلام على خمس - ط)، و(فرحة الأحباب في أخبار الأربعة الأقطاب - ط)، و(الجوهر الشفاف في طبقات السادة الأشراف - ط)، و(تنوير الأبصار في طبقات السادة الرفاعية الأخيار -ط)، و(السهم الصائب لكبد من آذى أبا طالب - ط)، و(ذخيرة المعاد في ذكر السادة بني الصياد - ط)، و(الفجر المنير - ط) من كلام الرفاعي.