
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أنجـد حـادي العيـس أم أتهما
أم أم نجــد الغـور أم يممـا
ســار وأبقـاني أسـير الضـنا
مرتهنــاً أرعـى نجـوم السـما
لــم يبـق لـي إلـف ولا مـألف
إلا حمامــــات بـــه حومـــا
قـد شـفها وجـدي فنـاحت لمـا
قاســـيته مــن ألــم ألمــا
وأشـــعث نــار بــه لا يــرى
إلا الأثـــافي حـــوله جثمــا
حـتى إذا مـا الركـب زمـت به
كــوم ترامــت بـالفلا أسـهما
أمثــال ريــم راعهــا قـانص
أو الحبــارى أبصــرت قشــعا
مـن نـار احشـائي جـرت أدمعي
فــاجتمع الضــدان نـار ومـا
لا النـار تطفيهـا دمـوعي ولا
دمعـي بنيـران الحشـى أضـرما
مـن ناشـد لـي يـوم ترحـالهم
قلبــاً بنيـران الأسـى مضـرما
أودى بـه فـرط الجـوى فاغتدى
فــي كـل لحـن ينـدب الأرسـما
أخنـى عليهـا الدهر من بعدما
كـانت لمـن وافـى حماهـا حمى
لمـا انجلـى عنهـا حسين وبال
طــف علـى رغـم العلـى خيمـا
حفتــه مــن فتيــانه عصــبة
كـل لـه المـوت الزؤام انتمى
تخــاله بــدر علــى طالعــاً
فـي أفـق المجـد وهـم أنجمـا
مــا بيــن عبــاس اذا قطبـت
رعبــاً مصـاليت الـوغى بسـما
وبيـن مـن بـالخلق والخلق قد
شــابه خيــر الأنبيـا فيهمـا
والقاسـم القاسـم حـق العلـى
بالسـيف لمـا عالمـا قـد سما
فلـو تراهـم مـذ تنـادوا إلى
جيـــش علــى حربهــم صــمما
تـرى هلالاً طالعـاً فـي سـما ال
هيجـاء إن بـدر السـما أظلما
تـرى زهيـراً قـد نمتـه العلى
للقيــن لمــا ســله مخــذما
تـرى بريـر البر أجرى من الا
بطــال بحــراً مـن دم مفعمـا
تــرى حبيبــاً بيــن أصـحابه
يرتـاح إن طيـر الـوغى رنمـا
كــل ابـن هيجـاء تغـذى بمـا
تحلبــه اللــدن فلـن يعظمـا
لا يــــأمن الخـــائف إلا إذا
مــد إلــى عليــائهم ســلما
والجـائع العـاري مـتى جاءهم
يكفــونه الملبــس والمطعمـا
هـم عصـمة اللاجـي وهـم ديمـة
الراجـي وهـم كنز الذي أعدما
يـا راكبـاً يطـوي أديم الفلا
فـي جسـرة في السير لن تسأما
شـــملالة حـــرف أمـــون إذا
مـرّت تخـال الريـح قـد نسـّما
عـرج علـى مثـوى الإمـام الذي
فـي سـيفه ركـن الهـدى قوّمـا
والثــم ثـرى أعتـابه قـائلاً
قم يا حمى اللاجي وحامي الحمى
هــذي بنـو حـرب إلـى حربكـم
قـادت جموعـاً جمعـت مـن عمـى
ثــارت لأخـذ الثـار لمـا رأت
مـن يـوم بـدر يومهـا مظلمـا
وقــد رأت ريحانــة المصـطفى
فــي أســرة يســيرة أقــدما
والكوفــة الخنـاء خـانت بـه
ولــم تراعــي حقــه الأعظمـا
اغتنمتهــا فرصــة وهــي فـي
خيالهـــا تكتســب المغنمــا
ظنـت أبـي الضـيم مـذ أحـدقت
فيــه جنـود الشـرك يستسـلما
رامـت مرامـاً دون إدراكـه ال
عيــوق أو يقضـي فـتى مكرمـا
حــتى إذا وافتــه فـي جحفـل
جـرار يحكـي السـيل لمـا همى
سـدّ الفضـا بـالنقع حـتى غدا
وجــه الســماوات بـه أقتمـا
ألفتــه لينــاً بيـن أشـباله
طــاو ثلاثــاً قـط لـن يطعمـا
ألفتــه غيثـاً سـاقياً للـورى
مـاءاً فرانـاً والعـدى علقمـا
فــالليث والغيـث مـتى اقبلا
أحجــم مــن لاقاهمــا عنهمـا
ظــام يــروي ظاميـات القنـا
فمــن رأى ظـام يـروي الظمـا
عـــار مــن الأدنــاس لكنــه
ألبـس بيـض الهنـد حمر الدما
ضـاقت عليهـا الأرض فـي رحبها
لمــا رأتــه مشــهراً معلمـا
ان كـر فـر الجيـش مـن بأسـه
كــالحمر لمـا أبصـرت ضـيغما
أفــديه مــن مـاض بمـاض إذا
اسـتقبله ليـث الشـرى أحجمـا
لـم يبـق في الكوفة بيتاً ولا
فــي غيرهــا إلا بهـا مأتمـا
مـا هـز فـي يـوم الوغى رمحه
إلا لأرمـــاح العـــدى حطمــا
أو ســلّ فيــه ســيفه لا تـرى
ســيفاً لهــم إلا وقــد كهمـا
أمــا ومشـحوذ الغـرار الـذي
فـي حـده حتـف العـدى ترجمـا
لـولا القضـا مـا كـان ريحانة
المخنـار يـوم الطف يقضي ظما
مـــوزع الأشــلاء ثــاو وقــد
صــار لأســهام العـدى أسـهما
وآلــه الغــر وأصــحابه الأ
مجــاد صــرعى حــوله جثمــا
والســيد السـجاد مـن بعـدهم
أمســى عليــه يــومه أيومـا
يراهــم صــرعى وخيـل العـدى
جـاءته والأطفـال تشـكو الظما
وحــائرات لــم تجــد ملجــأ
تـأوي اليـه بعـد فقـد الحمى
تــرى خباهـا أحرقتـه العـدى
وثقلهــا صــار لهــم مغنمـا
تـرى حماهـا فـي الـثرى جسمه
ورأســه فــوق العـوالي سـما
وقـد حـدا الحـادي بترحـالهم
وعينهــا عيــن جــرت عنـدما
وقـدموا للسـير نيبـا من الأ
هــزال لا تســطيع أن تقــدما
فاركبوهـــا فـــوق أحلاســها
بلا غطـــا ولا وطـــا كالإمــا
فســـيروها حاســـرات علـــى
الاقتـاب والحـادي بهـا أشأما
يـا غيـرة اللَـه اسدلي فوقها
سـتراً بـه فـرط الحيـا ألحما
أبو يونس محمد حسين بن يونس آل مظفر.عالم كبير، وأديب شهير، وشاعر مطبوع.ولد في قرية الشرش، ونشأ بها على أبيه، ثم هاجر إلى النجف، فأخذ على كبار علمائها.هاجر إلى القورنة بعد إلحاح أهلها في دعوته إليهم للانتهال من علمه، فارتفعت مكانتها بسكناه فيها.وكان له مساجلات رقيقة مع أعلام الأدب والفضل.توفي في قضاء القورنة من لواء البصرة.