
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جَـرى الـدَمعُ حَتَّـى بَلَّ حِجريَ هاطِلُه
وَأَشـرَقَنِي بِـالرِّيقِ مُـذ سَالَ سائِلُه
وَضَعضـَعَ طَـودَ المَجـدِ بَـل ثَلَّ عَرشَهُ
وَعاجَلَنَـا مِـن غـائِلِ البَينِ عاجِلُه
وَصــَارَعَنا طَــرفُ الـرَدى بِصـُرُوفِهِ
وَحَلَّـت بِنـا مُـذ نـاخَ فِينا كَلاكِلُه
وَحـاقَ بِنـا جَـورُ الزَمـانِ بِحُكمِـهِ
فَحَـلَّ بِنـا مِـن نازِحِ الخَطبِ نازِلُه
وَأَعظَـمَ فِينـا الـرُزءَ لَمّـا تَخَيَّرَت
يَـدَاهُ كَرِيماً وَهوَ في المجدِ كامِلُه
سـَخِيَّاً وَفِيّـاً وَاسـِعَ الجُـودِ مَاجِداً
جَزِيـلَ عَطَـاءٍ يَسـبِقُ الوَعـدَ نائِلُه
ســَمَا هِمَّـةً فَـوقَ السـُهَاءِ وَرِفعَـةً
فَهَيهَــاتَ أَنّـى أَن تُنـالَ مَنَـازِلُه
تَقَـدَّمَ بِـالتَقوَى وَبالـدِين وَالنُهى
فَــأَخَّرَ عَنــهُ مَــن أَرادَ يُشـاكِلُه
عَفِيــفُ إِزِارٍ لَـم يَطَـأ قَـطّ رِيبَـةً
نَعَـم قَـد أَتـى مَـن عَفَّ عَفَّت حَلائِلُه
فَــتىً هَمَّـهُ كَسـبُ الثَنَـاءِ وَذُخـرُهُ
صــَنَائِعُ جُــودٍ أَبرَزَتهـا فَضـائِلُه
رَأى المـالَ يَفنَى وَالمَكارِمَ تُقتَنى
فَجَـادَ بِمَـا تَحـويهِ مِنـهُ أَنـامِلُه
لَـهُ كَـفُّ ضِرغامٍ بِها البَأسُ وَالنَدى
تُحـاكِي لِصـَوبِ المُزنِ إِن سَحَّ وَابِلُه
إِذا أخلَـفَ الوَسمِيُّ أَو أَلوَتِ السَما
أَغـاثَ الوَرى مِن صَيِّبِ الجُودِ وَابلُه
وإِن كَلَـحَ الـوَقتُ العَبُـوسُ بِـوَجهِهِ
فَطُـوبَى لِوَفـدٍ قَـد حَـوَتهُم مَناهِلُه
تَـرَى الوَفدَ حَولَ الحَيِّ يَأوِيهِ شُرَّعاً
كمـا أَحـدَقَت بِالمَا عِطَاشاً نَوَاهِلُه
لَقَــد عُطِّلَـت بِئرُ الوُفُـودِ لِفَقـدِهِ
وَهُـدِّمَ مِـن قَصـرِ السـَخاءِ مَعـاقِلُه
فَقُولُوا لِوَفدٍ يَمَّمُوا الجُودَ وَالنَدى
رُوَيـداً فَعَبـدُ اللَـهِ نـاخَت كلاكِلُه
وَحُـــطَّ بِلَحـــدٍ غَيَّبَتــهُ حَنَــادِسٌ
وَوَارَاهُ مِنـــهُ تُربُــهُ وَجَنــادِلُه
حَثَـوا فَوقَهُ مِن ذلِكَ التُربِ وَالحَصى
وَخُلِّــي بِـهِ فَـرداً لِـوَحشٍ يُنـازِلُه
وَعُطِّــلَ مِنــهُ ســَرحُ أَجـرَدَ سـابِحٍ
وَقَصــرٌ زَهَـت لَمّـا حَـوَتهُ مَنـازِلُه
وَرَبــعٌ بِــهِ لِلوَفـدِ حَـطُّ رِحـالِهِم
إِذا خِيـفَ مِـن رَيبِ الزَمَانِ غَوائِلُه
وَحَـيٌّ بِـهِ إِن خَيَّـمَ البَيـتَ ضـارِباً
لِأطنَــابِهِ حَلَّــت لَــدَيهِ أَرامِلُــه
وَتَقصـِدُهُ الرُكبـانُ مِـن كـلِّ وجهَـة
مِـنَ الحَضـرِ وَالأَعرابِ تُزجى رَوَاحِلُه
فَـأَلقَوا رِحـالَ الارتِحـالِ وأَيقَنُوا
بِـأَنَّ النَـدى وَالجُـودَ جَفَّت مَناهِلُه
أَمِـن بَعـدِ عَبدِ اللَهِ تَقصِدُ ذا نَدى
فَتَظفَــرُ مِنـهُ بِالَّـذي أَنـتَ آمِلُـه
فَـوَا حَسـرَتا مـاذا فَقَـدتُ بِفَقـدِهِ
فَـرُزؤُكَ عَبـد اللَـه لِلمَـرءِ قاتِلُه
فَقَـدنا بِـهِ نُـورَ الحَيَـاةِ وَطِيبَها
وَإِسـدَاءَ جُـودٍ مِـن نَـداهُ يُوَاصـِلُه
فَهَـل يَشـفِ شَقُّ الجَيبِ أَم شَقُّ مُهجَتِي
فَطَـودُ العَـزا وَالصَبرِ هُدَّت مَعَاقلُه
لَوَاعِــجُ أَحزانِــي وَنَــارُ تَلَهُّفـي
يُؤجِّجُهـا فِـي القَلبِ ما عِشتُ شاعِلُه
عَلــى أروَع وافـي الـذِمَامِ مُحَبَّـبٍ
مَنِيـع جِـوارٍ لَـم يَخِـب قَـطُّ سَائِلُه
نَعِمنــا بــه وَقتـاً بِظِـلِّ جَنَـابِهِ
بِنَــادٍ بِـهِ مِـن كـلِّ حَـيٍّ أَفاضـِلُه
مُنَزَّهَــةٌ مِــن كــلِّ شــَينٍ رِبَـاعُهُ
صــَفَت لِـوُرُودِ الـوَارِدِينَ مَنَـاهِلُه
عَلَيـهِ غَزِيـرُ الـدَمعِ وَقفـاً أُمِلُّـهُ
وَقَـد حُقَّ أَن يَجرِي مِنَ الدَمعِ باخِلُه
لَقَـد قَلَّ أَن نَبكِيهِ بِالدَمعِ والدِما
وَيَجـري عَلَيـهِ مِن دَمِ القَلبِ سائِلُه
عَلَيــهِ مِـنَ الرَحمـنِ واسـِعُ رَحمَـةٍ
وَصـَبَّ عَلَيـهِ مُغـدَقَ العَفـوِ هـاطِلُه
وَأَتحَفَــهُ بِـالرَوحِ مِنـهُ وَبِالرِضـا
وبِـالجُودِ والإِحسـانِ غـاداهُ شامِلُه
وَعَوَّضـــَهُ جَنَّـــاتِ عَــدنٍ مُنَعَّمــاً
بِحُــورٍ وَوِلــدَانٍ وَفَــوزٍ يُنـازِلُه
وَأَعظِـم إِلهِـي أَجـرَ إِخـوانِهِ الأُلى
لَهُم طَولُ مَجدٍ طالَ في الفَضلِ طائِلُه
وَوَازِرهُـمُ بِـالعِزِّ وَالنَصـرِ عـاجِلاً
وَجَـدِّد لَهُـم عَونـاً هُـداكَ يُوَاصـِلُه
وَصــَلِّ إِلهِــي مـا تَنَسـَّمَتِ الصـَبا
ومـا غَـرَّدَ القُمـرِي وَنَـاحَت بَلابِلُه
عَلَى المُصطَفى الهادِي الشَفيعِ وَآلِهِ
وأَصـحابِهِ ما انهَلَّ مِ الوَدقِ وابِلُه
أحمد بن محمد بن عبد الله آل ماجد الهزاني العنزي الأحسائي.حفظ القرآن الكريم، وتعلم القراءة والكتابة في المدارس الأهلية، ثم ارتقى في دراسته فقرأ على أفاضل علماء عصره.اشتغل بالتجارة، وكثرت رحلاته بين الهند وقطر والعراق، وكان له مسجد بالهند يصلي فيه بالناس يسمى (باي رون).ولم يحفظ له سوى قصيدتين.