
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نغـم الأطيـار على القضب
يدعو المشتاق إلى الطرب
ونشـيد البلبـل فـي وله
يشـفي الولهان من الوصب
وهــزار الــدوح يـردده
شــوق يــزداد مـع الأدب
وكـذا القمـريّ يغـرّد في
أوصــاف أميــر منتســب
فكــأن بشــيرا ناشــده
بمكـــارمه ذات الســحب
الماجـد رب الفضـل ومـن
قـد ساد على أعلى الرتب
أســد يهـوى قنـص الأسـا
د مـن الآجـام ولـم يهـب
يصــطاد الليـث بغـابته
ويصـيد القـرم من الحرب
وهـــواه بــذلك حبّبــه
قنـص الأطيـار مـن الشعب
فتــدانى الصـقر لهمتـه
طوعـا ينقـاد علـى خبـب
ودع البـــازيّ فلبّـــاه
مــن كــل جــريّ منتخـب
واتتــه كمـاة اسـابرها
تسـمو بتميـم فـي الحسب
أنعـــم بالأجيــة غــرّا
حسـناء تمـر كمـا الشهب
فكــأن الريـح جوانحهـا
لمّـا تنقـضّ علـى السـلب
ممشــوقة ســاق مــبرزة
منقـاداً جـاء مـن الذهب
وترقــص احــداقا خطفـت
مـن نور البرق أو اللهب
تزكهـو فـي شـكلٍ ذي عجب
كالصــبح بليــل منتشـب
وكــأن مخالبهـا اللاتـي
فتكـت صـيدا سـيف العطب
كـم تقتنـص الحجل الطيّا
ر لبطـن الريـح بلا نصـب
وتصـيح علـى الحجلات الا
جـا البازي يقدم بالطلب
لا يسـلم مـن بـالجو ولا
حجــل يتــوارى بـالترَب
وتــرى الغازيّـة غازيـة
ببنــي حجلان ولــم تخـب
ان ســابقها بـرق سـبقت
ذيــاك الــبرق بلا تعـب
فتخـال الـبيض لها جنحا
والسـمر بكفيهـا الخضـب
وبريـق السـيف بمقلتهـا
يتلألأ مــن تحــت الحجـب
كـم تفتـك فـي قنص ولكم
تــأتي فـي طيـر مقتضـب
وكــذاك جــرآة قانصــة
شـهباء تصـول على العجب
فكــان الســنقر همتهـا
يومـا تجـري جـري النجب
تعدو كالسهم على الحجلا
ت فتمنعهــنّ مـن الهـرب
لا يـــدركها نظـــر كلّا
بـل تسـبق عيـن المرتقب
لا تلقــي كفيهــا أبـدا
إلا بـــالعنق وبــاللبب
وتــرى الكرجـيّ بكنـدرة
يمتـــدّ كليــث مضــطرب
هتـك اليـاقوت لـه مقـل
وكـذا المرجـان بهنّ سبي
مـا شـاهد مقلته الحمرا
يومــا طيــر الّا وخــبي
أو قابـل سـربا أو صـفّا
يفنـى الأطيـار من الرعب
فتقـول حجـال صـال بهـا
قـد حـل بنـا سهم النوَب
مـن ينجـدنا أو ينقـذنا
مــن بـازٍ كرجـيّ اللقـب
فيصــيح بصــوت خبّلهــا
ويجــد عليهــا بـالكرب
فأنـا مملوك بشير السعد
أميـر المجـد وذا نسـبي
فــأدام اللــه سـعادته
بمديـد العمر مدى الحقب
بطرس بن إبراهيم كرامة.معلم، من شعراء سورية، مولده بحمص.اتصل بالأمير بشير الشهابي (أمير لبنان) فكان كاتم أسراره.وكان يجيد التركية، فجعل مترجماً في (المابين الهمايوني) بالآستانة فأقام إلى أن توفي فيها.أما شعره ففي بعضه رقة وطلاوة، له (ديوان شعر - ط)، و(الدراري السبع - ط) مجموعة من الموشحات الأندلسية وغيرها.