
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عـج بالـديار وحيّ ذاك المعهدا
واعــش لربـع بالثنـاء توطـدا
وانشـر بذياك الحمى عهدي الذي
يـا ابن المودة فيه لن يتبددا
فسـقى ربـوع الحـي صـوب سحابة
مـع كـل سـارية بنمهـل النـدى
وحبـاك أمـنٌ يـا ديـار احبـتي
أنـي بغيـر هـواك لم أك منشدا
مـا غـرد القمـريّ فـوق أريكـة
إلّا صــبا قلـبي المشـوق وردّدا
رعيــا لأيــام تقضــت باللقـا
كـان الزمـان بهـا هنيّا مسعدا
أيــام كنــا والصـفاء أنيسـا
وهـزار أنـس بالمسـرة قـد شدا
ولنـا بهاتيـك الطلـول معـالم
عهـد الفـؤاد لغيرها لن يعهدا
وإذا ذكــرت اللاء خيمــن بهـا
فيـبيت طرفـي بالهيـام مسـهدا
ولـرب أحـور مقلـة فتكـت بنـا
الحاظـة النجـل الصـحاح تعمدا
نشـوان من خمر الصبابة والصبا
بصـمي ويسـبي أن رنا وإذا بدا
مـا زال يرشـف مـن سـلافة تيهه
حــتى ترنــح بالـدلال وعربـدا
واهـتز مـن تحـت الغلايـل قـده
لينـاحكي الغصن الرطيب الأملدا
يفـتر عـن بـرد وعـن حبـب وعن
در نظيـــم بــالعقيق تنضــدا
وافـى وقـد فتـن الظباء بجيده
يختـال مـا بيـن الغلائل أغيدا
أسـر الشـجي ببـاتر مـن فـاتر
ورمـى الفـؤاد بهجـره فتوقـدا
مــا لاح بــارق ثغـره إلّا همـا
طرفـي وامـوض بـالفؤاد وأرعدا
كلّا ولا خطــر النســيم معطــرا
إلّا شــذت أوصـاف حيـدر أحمـدا
زيـن المحامـد والمفـاخر سـيد
قـد جـاء في حسن المآثر مفردا
نعـم الأميـر وخيـر مـولى ماجد
بلـغ الكمـال ونـال عزّاً أمجدا
وقـد استشـب الفضـل فـي آدابه
ونمــا بنشــر خلالــه وتشـيدا
شـهم بنـور شـهاب نسـبة مجـده
ملـك العلى رغما وحاز السوددا
أربـت سـجاياه علـى ريح الصبا
لطفـا ومـال لكـل فضـل واقتدى
فتكـت بسـحب الجـود كفـاه كما
بـالحزم والآراء قـد قهر العدى
وإذا ذكـرت المـزن عنـد ندائه
فـترى يـديه من السحائب أجودا
وإذا ذكــرت الأكرميــن فــإنه
لأعزهــم عزمـا واسـمحهم يـدعا
مــا شــام كفيـه عسـيرٌ مرسـلٌ
إلّا تحقــق منهمـا صـدق الجـدى
ليـث إذا الهيجـاء عـبّ عبابها
غـوثٌ إذا مـا حـل خطـب واعتدى
مـولى لـه الأدب الرفيـع سـجية
منـذ الفطـام وزاد فيـه تودّدا
ومهــذب أبــداً تــراه مثقفـاً
خلقـا لغير ربي العلا لن يعمدا
ذو فطنــة تزكـو بخيـر فراسـة
ونباهــة قرنــت بــراي سـددا
ضـاءت ربـوع العز فيه وقد سما
منـه الحجى رشدا وفاق الفرقدا
يـا أيهـا المولى المشيد مجده
لا زلـت شـهما بالعنايـة منجدا
خـذها لقـد وافت من ابن كرامة
ولسـانها فـي نظـم مـدحك غرّدا
فاسلم ودم يا ماجدا نال المنى
عــزّا بأوصــاف فلــن تتعـددا
بطرس بن إبراهيم كرامة.معلم، من شعراء سورية، مولده بحمص.اتصل بالأمير بشير الشهابي (أمير لبنان) فكان كاتم أسراره.وكان يجيد التركية، فجعل مترجماً في (المابين الهمايوني) بالآستانة فأقام إلى أن توفي فيها.أما شعره ففي بعضه رقة وطلاوة، له (ديوان شعر - ط)، و(الدراري السبع - ط) مجموعة من الموشحات الأندلسية وغيرها.