
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بلــوغ الأمـاني فـي حـداد المضـارب
ونيـل المعـالي فـي اقتحام المعاطب
وما العز إلا أن ترى الموت في الظبا
منـي واكتسـاب العـز أسـنى المكاسب
وكيـف يهـاب المـوت مـن كـان عالماً
بــأن ليــس منجـى منـه قـط لهـارب
ومـا المـرء في الدنيا سوى ظل شاخص
تفيــأ ولــم تبصـر بـه غيـر ذاهـب
كفـى عـبراً ماضـي القـرون أهـل ترى
لطالبهـا الـدنيا صـفت فـي المشارب
فــأين ملــوك الأرض كســرى وقيصــر
وجنـــد أعـــدوه لـــرد النــوائب
أصـخ هـل تعـي منهـم إذا مـا دعاهم
لمعضـــلة داع لهـــم مــن مجــاوب
وأيـــن مبــان شــيدوها وأوصــدوا
جوانبهــا عــن كــل جــاء وذاهــب
تطرقهـــا صــرف البلــى فأبادهــا
فلســت تـرى مـن ذاك غيـر الخـرائب
فلـو كـان للـدنيا وفـاء لمـا جنـت
علــى آل بيـت الـوحي خيـر الاطـايب
رمــت بيتهــم بالمرجفــات وهــدمت
قواعــد ذاك الــبيت مـن كـل جـانب
فللمصــطفى كــم جرعــت غصـص الأسـى
وللمرتضــى كـم قـد دهـت بالمصـائب
تـرى الـدين منهـد البنـاء وطالمـا
أشـــاد مبـــانيه بحــد المضــارب
فللـه مـن يـوم دهـى الـدين والهدى
يقــاد بــه الكـرار قـود الجنـائب
ومــن خلفــه تعــدو ســلالة أحمــد
تــدير بطــرف جامــد الـدمع ناضـب
تنـادي أباهـا صـحبك اليـوم أصـبحت
تطــالب أوتــار الســنين الـذواهب
وآلــت بــأن تستأصــل الـدين ضـلة
وأهليــه مــن كهــل وشــيخ وشـائب
ولــم يبــق مـن حـام لشـرعة أحمـد
ولا لحـــدود ســـنها مـــن مراقــب
أرادت كمــا كــان الــورى جاهليـة
تعيــدهم رغمــاً علــى كــل غاضــب
ولكــن قضــى البـاري لشـرعة أحمـد
علــواً وإعــزازاً ونســخ المــذاهب
فأيــــده فـــي عصـــبة هاشـــمية
أطــايب مــن قــوم كــرام أطــايب
فقـاموا بـأمر الدين واستسلموا لما
قضـى اللَـه فيهـم مـن جليل المصائب
ولكــن بنــو مــروان كفــراً وخسـة
أحـاطت بـذاك الـدين مـن كـل جـانب
أرادت ضـــلالاً محـــو ديـــن محمــد
بســيف عنــاد فــي المـواطن خـائب
وان يعبــد العــزى جهـاراً ولا يـرى
لســـنة طـــه مــن مــدين وراغــب
فكــم البــت للحــرب جيشـاً وكتبـت
لحــرب علــي المرتضــى مـن كتـائب
وكـــم جرعتـــه غصــة بعــد غصــة
وكــم اوقفتــه فـي خطيـر المعـاطب
إلـى أن قضـى بالسـيف نفسـي فـداؤه
بقلــب بمــا لاقـى مـن الصـحب ذائب
بمحرابـــه ملقـــى يجــود بنفســه
فــبي وأبــي افـدي صـريع المحـارب
فــديتك كـم قاسـيت مـن صـحبك الأذى
ومضــطهداً قــد كنـت مـن كـل صـاحب
كــذاك بنــوك الغــر بعـدك كابـدت
مصـــائب مــن أعــدائها والأقــارب
عليهــا غــدت تـترى المصـائب جمـة
إلـى أن قضـوا صـبراً بتلـك النوائب
فيـا أيهـا المولود حتى م في الخفا
ولــم تسـتثر للـدين مـن كـل غاصـب
محمد بن ميرزا حسين الخليلي.عالم ورع، وأديب شاعر.ولد ونشأ في النجف على أبيه، ودرس المقدمات على أساتذة عصره فنال حظاً كبيراً من العلم، وتضلع في الفقه حتى نال درجة الاجهتاد.قرض الشعر صغيراً، وله شعر كثير جيد.توفي في النجف ودفن هناك.له: كتاب في الطهارة، كتاب في غريب القرآن.