
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بنـي الرشـاد بسـيف العـدل ركن هدى
يـا عـدل هيـء لنـا مـن أمرنا رشدا
أرخـى علـى عـاتق الـدنيا برود على
مـدى الجديـدين تبقى في الورى جددا
مـن أمـر مجلسـه المبعـوث قـد وردت
إرادة أحكمـــت بالعـــدل مســتندا
مـن قبـل كـانت ولكـن لا اعتبار لها
ولـم نجـد للعلـى فـي كنزهـا رصـدا
العســـــكرية لازالــــت محرمــــة
علـى الـذي جـد إثـر العلم واجتهدا
لا عــذر ينجـي الـورى إلا امتحـانهم
بلــج علــم بــه الإيـراد مـا وردا
فــالعلم فـي مـزرع الأعمـال مريبـة
علــى الجيــاد مزايــاه إذا حصـدا
لا شــيء أحســن مـن علـم زكـا عملا
يكسـو النفـوس من الذكر الجميل ردا
عيــن الوجــود رنـت شـوقاً لصـاحبه
يـرى بـه المـرء وجـه اللَه إن قصدا
يفنى غنى المال في الدنيا وليس بها
يبقـى سوى العلم بعد المرء إن فقدا
حفــظ الثغـور بيـان العلـم أوجبـه
وقـال للـدين كـوني يـا نفـوس فـدا
فلـم يكـن مـن بنـي الدنيا سوى قمر
جلا النحــوس وفـي أوج الهـدى سـعدا
لــم تضـرب الملـة البيضـاء قبتهـا
إلا وكــان علــي ذو العلــى عمــدا
مفضـــل شـــهد التنزيـــل أن لــه
مجـداً رفيعـاً إلـى أفـق السما صعدا
أسـدى إليـه إلـه العـرش نـور هـدى
لعلمــه ليـس يبقـى العـالمين سـدى
العلــم يشــهد مهمــا حــبرت يـده
مـدادها كـان خيـراً مـن دم الشـهدا
يرعـى الهـدى والـدجى غـارت كواكبه
بنــاظر ســاهر بــالعلم مـا رقـدا
عضــب صــقيل بيمنـى الـدين قـائمه
ماضـي الحـدود باحشـاء العـدى غمدا
هــو القريــع ينجــي كــل قارعــة
بســيف بــأس ملا سـمع الزمـان صـدى
نــادته مــن حجـرات العلـم واعيـة
أغــث بعزمــك رهطــاً اسـمعوك نـدا
فاسـتل دون الهـدى للضـرب عضـب شباً
وهـاج للـوثب مـن غـاب العلـى أسدا
واهـتز بـالعزم حيـث الـدين اقصـده
أصــم غــادر أطــراف القنـا قصـداً
غــدا الهـدى وهـو ثـان يـوم وحـده
وســوف يكسـوه أبـراد الثنـاء غـدا
لــبى مــن النجــف الأعلـى اغيلمـة
بـالعلم طـالت لسـاناً مرهفـاً ويـدا
أفكــارهم مثــل وري الزنـد ثاقبـة
أو ومضــة الـبرق مهمـا شـع متقـدا
أبــوهم العلــم والمعــروف جــدهم
وكــل فــرد لهــذين اغتــدى ولـدا
تجلببـــوا وظبـــا الآراء مصـــلتة
مــن اليقيــن دروعــاً أحكمـت زردا
خاضــوا بهـا غمـرات العلـم زاخـرة
بــالجري قاذفــة أمواجهـا الزبـدا
كأنمــا الــرأي منهــم واحـد وهـم
جمــع فأصــبح ذاك الجمــع منفـردا
قــد أثبتـوا العلـم والآراء مزلقـة
مــازل ثــابتهم خطــواً ولا ارتعـدا
حلــت بهــم عقــد الأوهــام مشـكلة
وأمرهــم كــان بالاشــكال منعقــدا
تخيلــوا العلــم مضــماراً بجريهـم
فأبعـدو الشـأو منهم في العلى مددا
كــادت عشــية شـعوا بالـذكاء سـنا
لهــم تمــد السـهى ألحاظهـا حسـدا
حســبت آراءهــم فــي ضـوئها سـرجا
ضـرامها بالريـاح الهـوج مـا خمـدا
عــوذت بــاللَه اســماءاً حلـت لهـم
شــهداً بيــان معـانيهم لهـا شـهدا
أنــي تقابــل عــداً بعــض فضــلهم
شـهب السـماء وان قلـوا لهـا شـهدا
خيـل بشـوط العلـى أرسـانها انطلقت
صـهيلها باصـطكاك النجـم قـد رعـدا
ان كـــل عزمهـــم بــالجري مــدهم
أغــر نــال لغايــات العلـوم مـدى
بــاتت مســاعيه للجــوزا مســامرة
ومجـــده وافـــق العيــوق متحــدا
لســن الأمــاني علـى جـدواه شـاكرة
لبــذلها والرخـا مـن ذكرهـا حمـدا
تعـــود منــه إلــى أوطانهــاعجلا
مخضـرة العـود بـالفيض الـذي وعـدا
مـن معشـر جمعـوا شـمل الهـدى بيـد
قـد غادرت في الورى شمل النوى بددا
إذا تعطـــل جيــد المجــد تلبســه
عقــداً بلؤلــؤه المكنــون منتضـدا
قــامت بهــم همــم شـادن بنهضـتنا
بيـت الهـدى وسـواهم بـالونى قعـدا
طبتـم بنـي المجـد أحسـاباً تنـولكم
غضـا مـن العيـش في سوح العلى رغدا
محمد بن جعفر بن عيسى بن موسى المعروف بزاهد المياحي النجفي.أديب معروف، وشاعر رقيق.ينتمي إلى أسرة علمية أدبية تجارية.ولد في النجف ونشأ بها، ولما ترعرع اتجه صوب العلم فقرأ المقدمات وشيئاً من الفقه، ثم مال إلى الأدب، فبرع في النظم ونزل الحلبات فكان من فرسانها.توفي في النجف، ودفن في وادي السلام.له شعر جيد.