
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـن للشـريعة مـن يقيـم حدوداً
فيفــك عــان أو يحــل قيـودا
مـن آمـر بـالعرف ينكـر منكراً
قـــولاً وفعلاً مبــدءاً ومعيــدا
مـن للعلـوم وقـد تبـدد شملها
فيلــم مـن شـعث بهـا تبديـدا
درســت مـدارس علمهـا وتجـددت
للجهــل أســمال لبسـن جديـدا
وتحـولت بعـد التبصـر والهـدى
ســيان فيهــا غاويـاً ورشـيدا
لِلّــه فــي الاسـلام أيـة صـعدة
لعــواجم الأيــام لانــت عـودا
عصــف الحمـام بهاشـم فتـأودت
نكبـــاته بمثقـــف تأويـــدا
قـد قعقعـت منهـا عماد فخارها
وطــوت رواق علائهـا الممـدودا
أهــوت بمنصــلت كــأن جـبينه
فلـق أقـام مـن الصـباح عمودا
قـد كنـت أعهـده سـحاب سـماحة
يسـتمطر العـافون منها الجودا
فلقـد أغـاض الـدهر فيض نواله
وأغـار بحـر عطـائه المـورودا
قــد ريشـت للمـوت فيـه أسـهم
فأصــبن منــه لا أصـبن سـديدا
قـذفت بـه بحـر المـوامي نيـة
تركــت قلايصــه تشــق البيـدا
وطــوت بــه نشـر البلاد شـملة
تطــوي الفلاة تهائمـاً ونجـودا
حـتى أراح بعقـر دار لـم تـزل
فـي عقرهـا يتلو الوفود وفودا
ألقـى عصا التسيار فيها واضعاً
فــي عرصـتيها انسـعا وقتـودا
كيمـا يجـاور حيـدراً فـي قبره
ويفــوز فــي جناتهـا تخليـدا
لـم يرعـوي عن سيره فوق الثرى
حـتى يـرى تحـت الـثرى ملحودا
فلتـذرفن لـه المكـارم طرفهـا
ولتلطمـــن عوارضــاً وخــدودا
ولتعــولن الــدهر رنـة ثاكـل
تشـجي الحمـام بنوحهـا تغريدا
ومـن القليـل بـأن تعط قلوبها
حزنــاً إذا عـط الأنـام بـرودا
ألفـت لفرقتـه العيـون سهادها
مـذ بـات عنهـن المنـام شريدا
وكأنمـا النـوروز أصـبح مأتماً
فيــه يقيــم عــزاءه لا عيـدا
يـا خيـر من يبكي الأنام لفقده
وجميـل ذكـرك لـم يكـن مفقودا
ما كنت إلا البدر غيب في الثرى
والعضـب فـي أطباقهـا مغمـودا
طلعـت بنـوه كـالنجوم زواهـراً
ومضــت مضـاء المشـرفي حـدودا
قــد شـابهوه فضـايلاً وفواضـلا
وحكــوا علاه طارفــاً وتليــدا
وتسـربلوا المجـد الأثيل تخاله
حللاً لهــم والمكرمــات لبـودا
كـانوا لعيـن الـدهر قرة عينه
ولجيــده عقـداً يحلـي الجيـدا
مــا فيهــم إلا كريــم ماجــد
ســاد البريــة سـيداً ومسـودا
عـدم المثيـل فلا تـرى نـداً له
فـي المكرمات من الورى موجودا
ومــتى تحـاول منهجـاً لفضـيله
فــي غيــره الفيتــه مسـدودا
وتكـاملت فيـه المكـارم كلهـا
فلـو اسـتزدت لمـا اصبت مزيدا
أبو القاسم محمد بن علي بن كاظم بن جعفر بن حسين بن محمد بن أحمد الجزائري النجفي.عالم جليل، وشاعر معروف.ينتمي إلى أسرة علمية كبيرة، ولد في النجف، ونشأ على والده، وأخذ المقدمات على أفاضل عصره، ثم أخذ الفقه والأصول على السيد ميرزا حسن الشيرازي، وهو شاعر من طراز فاخر، جزل اللفظ، رصين القافية، بدوي النزعة، عربي الشعور.هاجر إلى سامراء، ولازم علماءها حتى نال درجة الاجتهاد.توفي في النجف، ودفن في وادي السلام.له ديوان شعر في مكتبة الشيخ محمد رضا الشبيبي.وله: شرح الفرايض لأستاذه القزويني،كتاب في النحو، كتاب في الأديان والاعتقادات، كتاب في وصف الرياض والأغصان.