
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَهَبـتُ القَومَ لِلحَسَنِ بنِ سَهلٍ
فَعَوَّضـَني الجَزيلَ مِنَ الثَوابِ
وَقالَ دَعِ الهِجاءَ وَقُل جَميلاً
فَـإِنَّ القَصـدَ أَقـرَبُ لِلثَوابِ
فَقُلـتُ لَـهُ بَرِئتُ إِلَيكَ مِنهُم
فَلَيتَهُــم بِمُنقَطِـعِ التَـرابِ
وَلَـولا نِعمَـةُ الحَسَنِ بنِ سَهلٍ
عَلَـيَّ لَسـُمتُهُم سـوءَ العَذابِ
بِشـِعرٍ يَعجَـبُ الشـُعَراءُ مِنهُ
يُشـَبِّهُ بِالهِجـاءِ وَبِالعِتـابِ
أَكيــدُهُمُ مُكايَـدَةَ الأَعـادي
وَأَختِلُهُـم مُخاتَلَـةَ الـذِئابِ
بَلَـوتُ خِيـارَهُم فَبَلَوتُ قَوماً
كُهـولُهُمُ أَخَـسُّ مِـنَ الشـَبابِ
وَمـا مُسـِخوا كِلاباً غَيرَ أَنّي
رَأَيـتُ القَـومَ أَشباهَ الكِلابِ
محمد بن حازم بن عمرو الباهلي بالولاء أبو جعفر.شاعر مطبوع، كثير الهجاء، لم يمدح من الخلفاء غير المأمون العباسي، ولد ونشأ في البصرة وسكن بغداد ومات فيها.قال الشابشتي: كان يأتي بالمعاني التي تستغلق على غيره وأكثر شعره في القناعة ومدح التصّوف وذم الحرص والطمع.