
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
علـى خيـر مرسـول إلـى خيـر أمة
صــلاتك ربــي مـع عظيـم التحيـة
إليــك رسـولَ اللَـه وجهـت همـتي
ومنــك بنـيّ اللَـه امـات نجـدتي
فــان عــوادي الحادثـات تعـددت
ونفسـي عتـت واستحسـنت للغوايـة
وإنــك بــاب اللَـه خيـر وسـيلة
إليــه ومحبــوب واكــرم صــفوة
وانـــك مختـــار لكــل كريمــة
وانــك مصــباح وغــوث البريــة
وانــك ذخـر فـي الشـدايد منجـد
وكفـــك بحــر للمكــارم عــدتي
فهـب لـي مـن الكف الرحيب كفايه
وكــف بــه عنــي الاعـادي بشـدة
فكفـــك بالاحســان أحســن جنــة
ومــن محــن الايــام احصـنُ جنـة
ولفظــك عــذب فاســعدنِّي وشـنِّفن
بـه سـيدي سـمعي وجـد لـي بعطفة
جمالـك قد حارت عقول أولى النهى
بــه فاسـعدنِّي يـا رحيـم بنظـرة
جنابـــك مقبــول وبــدر متمــم
وشــمس هــدى منـه الكـوكب مـدت
وفيضـــك مبـــذول لكــل مؤمــل
وقــدرك مرفــوع علـى كـل رتبـة
وكلـك مجبـول علـى الخير والهدى
وفضــلك مــأمول فعجــل إغـاثتي
وآلـك نعـم الآل يـا سـيد الـورى
هم الأسد في البأسا وأهل الحماية
وصـحبك فـاقوا صـحب موسـى وسيدي
المسـيح عليهـم معك أزكى التحية
بهم الغوث إن ضاق الخناق وزحزحت
عقـول مـن الالبـاب مـن اجـل شدة
هـم يفـرج الامـر الصـعيب ويفـرح
الكئيـب إذا مـا هـم أتوه لنجدة
جزاهــم إلهـي مـن مـواهب فضـله
علـى صـنعهم إذا وضـحوا للمحجـة
فــاوهموا يـا سـيدي مـن نـواله
علــى كـرب نـالوا بهـا للمـبرة
نـبي الهـدى والآل والصـحب عطفـة
علــى فــإني قــد غرقـت بلـوتي
جنبــت مــن الـزلاة قاسـيت شـدة
هلكـت وفـي التقصـير اتلفت مدتي
وبــابكموا بـالظن فيكـم نزلتـه
علـى ما أنا فيه من السوء سادتي
مــدحتكم مــدح الجهـول ومـدحكم
تقاصــر عنــه أهـل كـل الرويّـة
فقـدركم القـدر الرفيـع وها أنا
علـى قـدر حـالي قد رفعت قصيدتي
أقيلـوا عثارى واقبلوني وقابلوا
ببشــر وتبشــير وعـودوا برحمـة
وقولــوا لراجـي فيضـكم وصـلاتكم
تــدثر أيــا مــدثر بالكرامــة
كــذا ولــديه والبنيــن وأهلـه
وأصــحابه يخظــوا بأسـبغ نعمـة
ودمتـم لنـا حصـنا حصينا وموردا
لطيفـا وامنـا مـن شـرور البرية
وسـترا وركنـا في الحوادث مرتضا
ودمنــا بكــم فـي نعمـة وسـلامة
مدثر بن إبراهيم بن الحجاز.شاعر من شعراء السودانولد في مينة بربر، ونشأ نشأة دينية، ثم أحضره والده الذي كان مأموراً على مدينة بربر ليتمرن على الكتابة بالمديرية، وأتقن فن الكتابة، ثم عاد إلى طلب العلم.ثم ذهب إلى الحج سنة 1298، قاصداً سكنى المدينة بعد أداء الحج، ثم عاد إلى بربر فصادف ذلك قيام محمد أحمد المهدي، فخرج إليه واتصل به، واستمر معه حتى توفاه الله، وسمي بابن الحجاز لكثرة تردده على الديار الحجازية.توفي في أم درمان.له: بهجة الأرواح بمناجاة الكريم الفتاح ومدح نبيه المصباح.