هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يــا حاديــا مخفــى الغـرام آثـارا
نــبيء بهــم واقصــص لنــا آثــارا
يـــا صـــاح إنــي قاصــد اخبــارا
فانشــر لنــا مــن حيهــم أخبــارا
وانعــش بهــم رمــق الكئيـب وروحـن
صـــعبا غــدا فــي أمــره مختــارا
بعــد الــديار عليــه والأحـزان مـن
أشـــواقه صـــارت إليـــه شـــعارا
فــتراه طــورا فــي العــذاب لضـره
وتـــراه طـــورا ينشـــد الاشــعارا
وكــذاك طـورا فـي احـتراق مـن جنـا
يـــاه وطـــورا لا يـــذوق قـــرارا
روح فــديتك قلبــه واســعف ببشــرا
مشـــفق يجلـــوا لنـــا الأكـــدارا
وأرح لنــا أرواحنــا واســند لنــا
خـــبر المفـــدّى واســقنا أســرارا
وأدر حــــديث كؤســــهم فمـــدامها
يحلــوا لنــا وبهــم نهيــم سـكارا
علـــل بهــم فبــذاك تحســن علنــا
وعليلنـــا تشـــفي وتطفـــي نــارا
وتطيــــب أفئدة تفطــــر كبــــدها
وتفيـــض دمـــع بالســـرور بحــارا
ونفوز بالفوز العظيم ونقتني الخيرات
نرقــــــى للكمــــــال جهـــــارا
فاســمر وعمــر وقتنــا عــن ذكرهـم
وبشـــكرهم فـــاثبت لنــا أعطــارا
فغرامنــــا فيهـــم تحكـــم اســـه
فغــدا لنــا فــي المفضــلات وثـارا
وبـــه ســـترنا مـــن عيــوب جمــة
فغـــدا لنـــا للســـيئات ســـتارا
أنعــــم بحبهـــم وأكـــرم حبـــذا
حـــب بـــه يكســـى المحـــب ازارا
فلهـم بنـا سر حادي الاظعان ان العشق
فيهــــــم للجحيــــــم أثـــــارا
فنفوســـنا طـــابت بعرفـــة بثنــة
ومتاعهــا فيهــم ولــم تــر عــارا
بـــل ســـعدها ورشــادها وســدادها
فـــي ذاك فاســعفها منحــت جــوارا
أو قـــرر كابــك واحــدونّ وســربنا
ســرا وخــل الواشــي يصــلى نــارا
فلــك البشــارة ان فعلــت جميعنــا
ودعــــاء خيـــر صـــادق أســـحارا
مدثر بن إبراهيم بن الحجاز.شاعر من شعراء السودانولد في مينة بربر، ونشأ نشأة دينية، ثم أحضره والده الذي كان مأموراً على مدينة بربر ليتمرن على الكتابة بالمديرية، وأتقن فن الكتابة، ثم عاد إلى طلب العلم.ثم ذهب إلى الحج سنة 1298، قاصداً سكنى المدينة بعد أداء الحج، ثم عاد إلى بربر فصادف ذلك قيام محمد أحمد المهدي، فخرج إليه واتصل به، واستمر معه حتى توفاه الله، وسمي بابن الحجاز لكثرة تردده على الديار الحجازية.توفي في أم درمان.له: بهجة الأرواح بمناجاة الكريم الفتاح ومدح نبيه المصباح.
