
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لـك الحمـد يـا غفـار يـا سابل الستر
فكــم لــك مــن عطـف جميـل ومـن بـر
لقــد كــثرت منــك الأيــادي وعممــت
أهيـل الوفـاء والظلـم والبحـر والبر
فكــم منــح مـن فيـض فضـلك قـد أتـت
لمـــدمن شـــر ســالك مســلك الاصــر
فصــار بعيــد الظلــم عبــدا مقربـا
وآل بـــه حســـن العنايـــة للخيــر
وكـم تـايه فـي مهمـه اللهـو والعمـا
وقبـــح فعـــال كســـره آل للجـــبر
فســـربله اللطـــف الخفـــي وحفـــه
وعممـــه يمـــن الهدايـــة والســتر
وكــم مــن كئيــب فــي ملابــس نقمـه
غــدا وقبيــل الليــل أسـعف بالنصـر
وكــم مـن غريـق أيقـن المـوت جازمـا
فانقــذته بــاللطف مــن كـرب البحـر
وهـا أنـا يـا مـولاي فـي الحـج الردا
اتيـه وضـاع العمـر فـي مهمـه الخسـر
وليــس سـوى عليـاك يـا ذا الجلال مـن
ينجــي مــن الاســواء والهـول والشـر
فبالفضــل جــدلي بالمتــاب وبالرضـى
وحســن قبــول واكفنــي نكــب الـوزر
وجمـــل بتقـــواك العظيـــم تكرمــا
جمعــي وســلمني مــن البــؤس والضـر
وقـد ملكتنـي النفـس مـذ قادني الهوى
أســير افعجــل لــي خلاصـي مـن الاسـر
وســاءت فعــالي مـع مقـالي ومـا أرى
لنفســي نجــاة غيــر فضــلك والــبر
فعجــل لعبــد السـوء يـا رب بالهـدى
بحــق النــبي المصــطفى غـرة الـدهر
حـــبيب الجنــاب المرتجــى ورســوله
وموضــح نهــج الخيــر منشـرح الصـدر
وبـدر الهـدى الـداعي إلـى خيـر ملـة
وبحـر النـدى والكاشـف العسـر باليسر
مهـــدد شـــمل اللمحطيـــن مبيــدهم
مؤيــد ديــن اللَــه بالســادة الغـر
قــويم الصــراط رحمــه اللــه حبــه
وقـدوة أهـل الرشـد فـي النهـى والأمر
وشمس الكمال المستضاء به لدى الشدائد
والأهــــوال بــــل علــــم النصـــر
ومصـباح أهل اللَه قائدهم إلى المكارم
والاحســـــان والخيـــــر والأجـــــر
لقـــد رفـــع الرحمـــن جــل جلالــه
مكــانته إذ بــان عــن كــل ذي قـدر
وشـــــرفه دون الأنـــــام برؤيــــة
قبيــل ممــات والشــفاعة فـي الحشـر
ومــع اســمه بالفضـل قـد قـرن اسـمه
وشــرفه بالــذكر فــي ســور الــذكر
لــه حســن خلــق دونـه نسـمه الصـبا
ســحيرا ووجــه دونــه نضــرة الفجـر
لـــه جمـــل مــن مكرمــات تعــاظمت
وتفصــيلها نـال التقاصـي عـن الحصـر
لـه السـيرة العليـا فقـل فيه ما تشا
وفــي جـوده والفضـل حـدث عـن البحـر
لـه الحـوض والتقريب في الحشر واللوا
وطلعــة مــن دونهــا طلعــة البــدر
عليـــه صـــلاة اللــه دام اتصــالها
بعـد الحصـى والنبـت والشـفع والـوتر
وأفضـــل تســـليم يـــدومان ســرمدا
يعمــان معــه الآل مــع صــحبه الغـر
وآخــر قــولي الحمــد للــه ســرمدا
لـدى اليسـر والضـر الذي السر والجهر
مدثر بن إبراهيم بن الحجاز.شاعر من شعراء السودانولد في مينة بربر، ونشأ نشأة دينية، ثم أحضره والده الذي كان مأموراً على مدينة بربر ليتمرن على الكتابة بالمديرية، وأتقن فن الكتابة، ثم عاد إلى طلب العلم.ثم ذهب إلى الحج سنة 1298، قاصداً سكنى المدينة بعد أداء الحج، ثم عاد إلى بربر فصادف ذلك قيام محمد أحمد المهدي، فخرج إليه واتصل به، واستمر معه حتى توفاه الله، وسمي بابن الحجاز لكثرة تردده على الديار الحجازية.توفي في أم درمان.له: بهجة الأرواح بمناجاة الكريم الفتاح ومدح نبيه المصباح.