
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا أيهـا الملـك المصنور من يمن
والمبتنـي نسـبا غير الذي انتسبا
بغــزوة فـي قلـوب الشـرك راتعـة
بين المنايا تناغي السمر والقضبا
أمـا تـرى العين تجري فوق مرمرها
زهـوا فتجـري على أحسائها الطربا
أجرَيتَهَـا فطمـا الزاهـي بجريتهـا
كمـا طَمَـوتَ فَسـُدتَ العُجـمَ والعَرَبا
صاعد بن الحسن بن عيسى الربعي البغدادي، أبو العلاء.عالم بالأدب واللغة من الكتاب الشعراء، له معرفة بالموسيقى والغناء، نسبته إلى ربيعة بن نزار، ولد بالموصل ونشا في بغداد وانتقل إلى الأندلس حوالي سنة 380هـ فأكرمه واليها المنصور (محمد بن أبي عامر) فصنف له كتاب (الفصوص) على نسق أمالي القالي فأثابه عليه بخمسة آلاف دينار، وأنشا له رواية سماها (الجواس بن قعطل المذحجي مع بنت عمه عفراء) فشغف بها المنصور حتى رتب من يخرجها معه كل ليلة، و(الهجفجف بن عدقان مع الخنوت بنت محرمة)على نسق التي قبلها، ولما مات المنصور لم يحضر صاعد مجلس أنس لأحد ممن ولي الأمر بعده وادعى ألماً لحقه بساقه فلم يزل يتوكأ على العصا ويتعذر في التخلف عن الحضور والخدمة إلى أن نشبت فتنة في الأندلس فخرج إلى صقلية فمات فيها عن سنّ عالية.