
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يَـا أحمـدُ بن سعيدٍ العَلَمَ الذي
أَوفَــى فللحــدثان عنـه زَلِيـلُ
أخذ العقابَ من ابن مسلمةَ الذي
حكـمَ القضـاءُ بـه وغـالت غـولُ
لـم تبـقَ غيـرُ حُشَاشَةٍ إِن أَدرِكَت
خلصــت وإن أَسـلًَمتَ فَهـوَ قتيـلُ
بيـديك بعـد اللـه فَـكُّ إِسـارِه
وعليـك فـي اسـتنقاذه التعويلُ
فـارحم أنيـنَ أبي بناتٍ لم يُصَب
لــدموعهن علـى الخـدود مَثِيـلُ
فـاجعله فـي عينـي يديك فإنها
ســورٌ تَحُــوطُ المسـتجيرَ وغِيـلُ
مــا ذَنبُــه إِلا الزمـانَ فـإنّه
رِخـوُ اليـدين بمـن يُحـبّ ملـولُ
صاعد بن الحسن بن عيسى الربعي البغدادي، أبو العلاء.عالم بالأدب واللغة من الكتاب الشعراء، له معرفة بالموسيقى والغناء، نسبته إلى ربيعة بن نزار، ولد بالموصل ونشا في بغداد وانتقل إلى الأندلس حوالي سنة 380هـ فأكرمه واليها المنصور (محمد بن أبي عامر) فصنف له كتاب (الفصوص) على نسق أمالي القالي فأثابه عليه بخمسة آلاف دينار، وأنشا له رواية سماها (الجواس بن قعطل المذحجي مع بنت عمه عفراء) فشغف بها المنصور حتى رتب من يخرجها معه كل ليلة، و(الهجفجف بن عدقان مع الخنوت بنت محرمة)على نسق التي قبلها، ولما مات المنصور لم يحضر صاعد مجلس أنس لأحد ممن ولي الأمر بعده وادعى ألماً لحقه بساقه فلم يزل يتوكأ على العصا ويتعذر في التخلف عن الحضور والخدمة إلى أن نشبت فتنة في الأندلس فخرج إلى صقلية فمات فيها عن سنّ عالية.