
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بحـث العـداة بظلفهـم عن حتفهم
وتبــاهتوا فـي حومـة الهيجـاء
طحنـت رحى الحرب الضروس رؤوسهم
طحــن الحبـوب بسـاحة الحلفـاء
وتهـافتوا مثـل الفـراش لموتهم
حيـث الفـراش قتيـل نـار ضـياء
مـا حـرب بكـر في العصور وتغلب
وقبــائل جلــت عــن الشــحناء
أبـدا ومـا كـل الحـروب وعهدها
الماضـي كعهـد الغـارة العشواء
قـد سـطر التاريخ من فتك العدا
عـــبرا روتهــا معشــر النبلاء
يـا خيبـة الألمـان ممـا نـابهم
مــن هــول خطــب مزعـج وعيـاء
أومـا تـروا غليـوم بات يئن من
ســحق الهجـوم وحسـرة الضـغطاء
قـد كـاد عنـد النهر يغرق نفسه
حتفــا لســوء تقهقــر ورثــاء
ولويــد جـرج قـد أطـال ثنـاءه
للقـائد المرشـال فـي البيـداء
وجناحنـا المنصـور أصـبح منشدا
رجـز الحماسـة نحـو نهـر الماء
والفيلـق المغلـوب عنـد هجومنا
جعـل اللقـا في الصلح باب رجاء
وغــدا بــذلك لاهجــا ومكــررا
طلبــا بلا أمــر يكــون نهـائي
لكننــا لــم نكــترث بخطــابه
مـــن فــرط نصــر مــؤذن بعلاء
لــم تسـتطع عـد الأسـاري دهشـة
مــن كــثرة الجرحــاء والقتلاء
حزنـا أسـاطيل العـدا مـن قـوة
وأماكنـــا عـــدت بلا إحصـــاء
ومعامــل قــد حطمـت فـي خطهـم
مــن نــار طيارتاتنــا عجـزاء
ومــدافع مــن كـل طـرز أطلقـت
فــي الطائشــين بعــزة وشـقاء
يـا حـرب قد أشبعت أطيار الفلا
والــوحش غــص بهيضــة الأشــلاء
جثـت علـى جثـث حكـت رص البنـا
بيــن الأســود وصــولة الـزملاء
كـم مـن مدرعـة لهـم فزنـا بها
تغنــى مشــاهدها عــن الأنبـاء
يـا تركيـا كنت الفتاة بما مضى
والآن شـــبه أســـيرة شـــمطاء
يـا تركيـا نفخـوك نفخـا زائدا
خــدعوك منــه توهمــا بجــزاء
يـا تركيـا عز النفوس قد أنطقت
أنــوار تلــك الكهربـا بخفـاء
يــا تركيــا صـدقت إن سـرابهم
مــاء وإن الوعــد وعــد وفـاء
ينوحى على الأسِتانة العذرا التي
ملكــت بنفــخ البـوق والأغـواء
نـوحى علـى تلـك الربوع وأخذها
بالأصـــفر الرنـــان والإغــراء
فالاتحـــاديون فـــي أرجائهــا
عـاثوا فسـادا بانتمـا الأعـداء
عبثـت طيـور الـبين في أفيائها
وتنوهشـــت بالحيــة الرقطــاء
والملــك ودعهــا وداع مفــارق
والشــؤم ضــاجعها بغيـر نـداء
ولقـد روى التاريبخ في ألمانيا
مــن فــرط ضعضــعة وأعظـم داء
خـابت مسـاعي الاتحـاد ولـم تزل
معكوســـــة الآيـــــات والآراء
يـا غـرب قـل للشرق يهتف عندما
قـــرب انحلال الأزمــة الشــماء
حيـث المدينـة عـن قريـب فتحها
وكــذا معــان بكــرة الحلفـاء
فالفــأل بشــرنا بنصــر عاجـل
لهجــت بــه الأفلاك فــوق سـماء
عبد المحسن بن يعقوب الصحاف.شاعر، عاش في بؤس، ولد في البحرين، وانتقل طفلاً مع والده إلى مكة، فتعلم فيها.ومدح بعض الملوك وأرباب المناصب، له حماسة وغزل. ارتفعت شهرته في أيامه، وخلف (مجموعات) من نظمه لا تزال محفوظة.توفي بمكة.