
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
شـمس التلاقـي تـوارت في سما الحجب
لكنهـا عـن سـويدا لقلـب لـم تغـب
وطـال ليـل النـوى والصبر عيل فيا
نيـران كير الهوى في مهجتي التهبي
أليـس مـن سـوء حـظ المـرء سـكنته
أرض الصـعيد وفـي وادي الحجاز ربي
واد إذا ضــربوا فيـه الخيـام أرى
قلـبي يـود بـأن لـو كان في الطنب
مــا فيــه غلا ملـوك فـي سـرادقهم
مـن دولـة الحسن أو من دولة العرب
كــم بـالجفون قتيـل بينهـم ولكـم
مــن القـدود طعيـن أو مـن الحـرب
وكــم بــذاك الحمــى خـود محجبـة
فـي الخـدر لكـن ضـياها غير محتجب
اللَــه أكــبر مــن خـال بوجنتهـا
كـم عنـد رؤيـة ذاك الخـال من عجب
كـــأنه وكــأن الخــد وهــو بــه
أضـحى النجاشـي علـى كرس من الذهب
أيـــا نســـيما ســرى ليلا فهيــج
مسـراه فـؤاد المحـب الهائم الكئب
ناشــدتك اللَــه أن جـاوزت أوديـة
فيهـا عيـون الظبـا أمضى من القضب
فاسـأل عريب الحمى من ذا الذي لهم
أفـتى بسـفك الـدما من غير ما سبب
وإن سـئلت عـن المضـنى المشوق فقل
غـادرته مـن لظـى الأشـواق فـي لهب
يقـول لـو رحـت فـوق العيس مرتحلا
أو اتخــذت نيســمات الصـبا نجـبي
وســاعدتني بنــو الأيــام قاطبــة
علــى بلــوغ المنـا والقصـد الأرب
ورمــت رامــة حـر مـن بنـي زمنـي
لـم ألـق غيـر بنـي عـواد يرأف بي
قـوم ورثـت بهـم فـي العـز منزلـة
تعلـو علـى هامـة الألقـاب والرتـب
وصــغت فـي مـدحهم مـن كـل قافيـة
كأنمــا صــغتها مـن معـدن الـذهب
إن قـل مـالي فمـالي غيـر ملتجىـء
بــزارع نجــل إبراهيـم ذي الحسـب
فـتى حـذا فـي المعـالي حذو والده
فكيـــف لا وابـــوه ســيد العــرب
فـي المهد أرضع من ثدى الكمال وقد
حــوى النجابــة عـن خـال لـه وأب
وحــاز وهــو صــغير السـن أربعـة
فـأعجب لـه إذ حواهـا صاح وهو صبي
فــوجهه لـذوي الحاجـات بـدر هـدى
وكفـه فـي النـدى أنـدى مـن السحب
وســيفه لــم يــرق إلا دمــا بطـل
ورمحــه لــم يبــت إلا بصـدر غـبي
تلـك الصـفات الـتي أبقـت حواسـده
مــا بيــن منقبــض منهـا ومرتعـب
مـا فـي أبيـه تـراه فيـه مـن شيم
ومــــن ســـماحة أخلاق ومـــن أدب
فالصــل للحيــة الرقطــاء نسـبته
والشبل يعزى إلى الضرغام في النسب
مـا مـال فـي عمـره يومـا لفاحشـة
ولا نحـا نحـو مـن يـدعو إلى اللعب
تلقـاه أمـا بـذكر السـيف مشـتغلا
أو بالرمــاح أو التنقيــح للكتـب
مــن معشــر خلــد اللضـه وزارتـه
لـدى الملـك ابـن عـون طاهر الحسب
مليــك القـرى السـامي بغيـر مـرا
ونســل خيـر الـورى طـه أجـل نـبي
أبـدى علـى الدولـة الغرا شهامتهم
فقــدمتهم علــى الأعجــام والعـرب
قـاموا لهـا بـأمور لـو يقـوم بها
ســواهم لأنثنـى عجـزا علـى القضـب
فــالفخر فخــر بنــي عـواد متفـق
عليـه والمجـد مجـد ابـن لهـم وأب
مــن لــم يلـد مثـل عـواد عـترته
فليتــه لــم يلـد إلا إلـى الـترب
ألســت يــا آل عــواد بعثـت لكـم
مــدحا ولكنــه مــن أعجـب العجـب
عهـدي بكـم لـم أغـب عن ظل نعمتكم
إلا بعثتـم رسـول الجـود فـي طلـبي
فمــالكم قـد نسـيتم عهـد مرتكـزي
ببــابكم وصــرمتم حبــل مقــتربي
فــتى مقيـم بأوديـة الصـعيد لكـم
علـى الـدعاء مـدى الأيـام والحقـب
عزيــز قــوم بــه لكــن معيشــته
فـي غيـر سـاحة إبراهيـم لـم تطـب
حــتى مــتى أتمنـى أن يعـود إلـى
أعتبــاب أبـوابكم سـيري ومنقلـبي
ألســـتم أنتـــم أهلا لكــل وفــا
وأنتــم نصــرتي مـن سـطوة النـوب
يـا زارع الخير في دوح الكمال ويا
مجنـي ثمـار العلا مـن روضـة الخصب
بعثـت لـي مدحـة لـو أنـت تبعثهـا
لـي بعـد مـوتي لانشـتني مـن الترب
لــو أســفرت لجريـر عـن محاسـنها
لانجــر مــن خلفهــا بالـذل والأدب
أمـا أمـرؤ القيس أبي أن يقاس بها
وهــل يقـاس عظيـم الـرأس بالـذنب
وهـــذه غـــادة كـــانت محجبـــة
لـولا مـديحك لـم تـبرز مـن الحجـب
عرضــت ذكــرك فـي إنشـائها فـأتت
عليــه ترقــص مـن وجـد ومـن طـرب
هديــة مــن لــدن عبــد بسـاحتكم
نشـا وقـد شـب فـي نعمـائكم وربـى
فـاذكره يـا زارع الخيرات فيه لدى
أعتـاب والـدك السـامي علـى الرتب
لأننــي فيــه قــد أنشـأت منتخبـا
بيتــا ســيعجب منــه كــل منتخـب
إن خـاب ظنـي بمـن في الكون قاطبة
فحسـن ظنـي يـا إبراهيـم لـم يخـب
فقــل لناظمهــا الراجـي مكـارمكم
أقبـل وأرخ تجـد مـا شـئت عند أبي
حسن بن عبد الرحيم بن علي الخطيب الخزرجي القفطي.من شعراء قفط بمصر، ولد ونشأ في بلدة القصير وتوفي بقفط.له (ديوان القفطي- ط) جمعه ابن له.