
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نظــرت فأهــدتني البصـيرة للـوقت
إلـى نظـرة تقضـي على الحس بالرفت
وإنـي لـبين الضـير والضـغط دائما
مقيـم ومـن يغـدو يغيـر لـي بخـتي
ومـن ذا يكـن مثلـي ويطـرح جانبـا
ولـوع الفـؤاد الحي بالصالح البحت
ومــن يسـتطع حمـل الثقـال بضـعفه
ويبـدي لقـاء الضـغط باديـة الصمت
ومــن كــان ذا قلــب عليـل مـؤلم
فحظـه مـن بيـن المـآتم فـي الصوت
أقـول ورب النـاس مـا السـعد حاصل
لحـر علـى وجـه البسـيطة فـي وقتي
ومـا انفـك ذو الفكـر للصلاح مقيدا
أليف الضنى والطل في السوق والبيت
ولا ســيما مــن كــان يمنــى لأمـة
أضـيع بهـا الإسـلام بالنبـذ والرفت
نظـرت الـورى طـرا تحـروا رشـادهم
ولــم أنظـر الإسـلام ينفـك عـن سـت
عـن الجهـل والإحجام والبخل والنوى
وعـن دولـة الآفـاك والأكل في السحت
وعـن بدعـة الأغضـاء عـن كـل منكـر
وكــم أنـب القـرآن متبعـي الجبـت
أيـــا أمـــة الإســلام هلا لصــالح
تفيضــي أم الإفضـاء للغـي والمقـت
أخــال الهـدى إذ شـذ عنـك ممزقـا
ضـئيلا يمـج الحـول مـن نوبة السكت
ألــم تعلمــي أن المعــرة أثبتـت
عليـك لـدى التاريـخ بالقطع والبت
ومــا اتهمــت يمنــاك إلا لتنكـبي
صــروحا ضــخاما بالتدكـدك للتحـت
وقــد غــرك الأنــذال لمـا توصـلت
أنــاملهم للعبـث بالـدين والتخـت
وأضـحى زعيـم الرشـد موقـع سـخطهم
يكيــدونه كيــدا فضـاع وقـد ضـعت
وقـد أفلحـوا لكنهـم ضـيعوا الفلا
ح فـي هذه الدنيا وفيها التي تأتي
وخــابت مسـاعي المصـلحين وأحـدقت
بها الرجفعة الكبرى فكلت من النحت
ألـم تـذكري في قرية البحر إذ عتت
علـى ربهـا بـالحوت في ضحوة السبت
فـذاقت وبـال الأمـر وانـدك مجـدها
إلـى حيثمـا صـارت تمامـا لقد صرت
تمســكت بــالأهواء فــي كـل وجهـة
وفـي دولـة الأهـواء قارعـة المـوت
فمــا تســمعني إلا لنــاقض غزلــه
وإن راغ للأحجــام يومــا لـه رغـت
وهـا الغـرب ظـن الضـعف فيـك سجية
وكنـت الـتي تعطيـه في سالف الوقت
أمـا هـو بـابن الأمـس والأمـس مظلم
عليـه وفيـك النـور بـالأمس إذ كنت
ولــم يقتبـس مـن دينـه قـوة ومـا
أتــاه عيســى مـن علـوم بهـا جئت
ولـــم يشـــتغل إلا بطقــس صــلاته
لفـاديه يغلو في الجمود وفي الصمت
وقــد صـار بعـد الأمـس ينشـد قـوة
ففــاز بهـا بالجـد فعلا وقـد تهـت
وأضــحى عظيمــا لا يطــاول مجــده
وأنـت إلـى قعـر الشـقاوة قـد طحت
وإن ســنة الأكــوان أبــدت عجيبـة
يصـير الذي يهوى الدناءة في التخت
وأضــحى عنيــدا يبتليــك ببأســه
ويفتـح بـاب الكيـد بالقول إن قلت
وإن أســــرع الأواب يطلـــب مـــا
يفيــدك إلا وانتضـى السـيف للـوقت
فمــا تســتطيعي أن تقـومي بنهضـة
وهـو الـذي يقضـي عليـك مـتى رمـت
أمــا إن أتيــت الأمـر للَـه وحـده
وأصـلحت مـا أفسدت يا خير ما تأتي
ومـــا يصــلح الإســلام إلا برجعــة
إلـى خيـر قـول نابذ للجهل والمقت
أفيــء وفيــه الغبـن غبـن معانـد
وعضــي عليــه بالنواجــذ إن هـدت
ألا تســتبين هــل تعــودي عقيلــة
مصــونة عـرض طـاهر الأصـل والنعـت
فتحلــو حيــاة الحـر بعـد مـرارة
ألمّـت بـه في العقل والقول والقوت
عمر بن قدور الجزائري.شاعر من أبرز المناضلين الجزائريين قلماً وفكراً وعملاً.تعلم بالجزائر وتونس ومصر وكانت له مشاركات واسعة في عدد من الصحف التي صدرت بالأستانة وتونس ومصر.تعرض للنفي والسجن والاضطهاد بسبب آرائه الإصلاحية، أصدر جريدة الفاروق.له شعر جيد.