
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ومـا المـرء إلا اثنان هذا موكل
بما يعجب الإخوان إن قال أو فعل
فينـزل محمـودا إذا حـل منـزلا
ويرحـل مفقـودا إذا قيل قد رحل
فأمـا الـذي لا خيـر فيـه فـإنه
وإن أطعـم السلوى والعق من عسل
يــذيب عـن لحـم العـدو مخافـة
ويأكـل مـن لحم الصديق إذا أكل
ومــا قلبــه إلا وعــاء معطــل
مـن الـود محشو من الغل والدغل
ومـن قل منه الود للناس لم ينل
مـن النـاس إلا مثـل ذل أو أقـل
عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب بن زريق الخزاعي، بالولاء، أبو العباس.أمير خراسان، من أشهر الولاة في العصر العباسي، أصله من(باذغيس) بخراسان، وكان جده الأعلى (زريق) من موالي طلحة بن عبد الله (المعروف بطلحة الطلحات) وولي صاحب الترجمة إمرة الشام مدة، ونقل إلى مصر سنة 211هـ، فأقام سنة، ونقل إلى الدينور، ثم ولاه المأمون خراسان، وظهرت كفاءته فكانت له طبرستان وكرمان وخراسان والري والسواد وما يتصل بتلك الأطراف، واستمر إلى أن توفي بنيسابور (وقيل: بمرو) وللمؤرخين إعجاب بأعماله وثناء عليه، قال ابن الأثير: كان عبد الله من أكثر الناس بذلاً للمال، مع علم ومعرفة وتجربة، وللشعراء فيه مراث كثيرة.