
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أيّهـا العـالمُ الـذي زيّـن العص
ر لمــــا حـــازهُ مـــن الآداب
والــذي أعجــز الأفاضـلَ كالجـا
حــظ فيمــا آتـى بـه والصـابي
وإذا مــا نحــا سـبيل أنبسـاط
جـاء مـن ذاك بـالعجيب العجـاب
أذكرتنـــا أوصــافه وســجاياهُ
زمــان الصــبا وعصــر الشـباب
قيـل لـي قـد سـمعت عنّـى كلامـاً
لـم يكـن من شيمتي ولا من خطابي
وقبيــح بــي أن أعنــف شــيخاً
هــــذّبتهُ تــــرادفُ الأحقـــاب
غيـر أنّـي أصـوغُ عنـك اعتـذاراً
ســــبَكته نفــــائِسُ الألبـــاب
أنــت تـدري بـأن سـمعك واللَـه
المعــافى فــي غايـة الاضـطراب
لسـت بالسـامع الـذي يدركُ القو
ل ســـراعاً فيهتـــدى للجــواب
وفساد الحراس مع خلل الفهم يقي
نـــاً مـــن أعظـــم الأســـباب
إن ذا النــاظر المعيـب وحاشـا
ك يخــال العتـاب بعـض السـباب
وإذا صــح مــا أقـول فلا يبعـدُ
أن قـــد فهمــتَ ضــدّ الصــواب
لسـتُ ممـن يخون في القول والفع
ل ولا ســــيما مـــع الأصـــحاب
لـم أزل فيـك مسـهما ولمـا حُـز
ت مـــن الفضــل دائم الأطنــاب
رجــبٌ قــد علمــت وهــو أصــمُّ
عظَمتــــهُ أفاضــــلُ الأعـــراب
وكــذاك الرمــاح توصـف بالصـم
إذا أصـــبحت صـــحاح الركــاب
والحســاب الأصــمّ أحســنُ شــيءٍ
عجـــزَت عنــه عامّــةُ الحســاب
والصـخور الصـم المبيعـات تسمو
علـى غيرهـا مـن حجـارة لهضـاب
والكميـتُ الأصـمُّ فـي الخيل أجرى
مــن ظليــم يمــرّ مـرّ السـحاب
إنمــا أنــت قـد تخيلـت ظلمـاً
وتصــّنفتَ فــي فنــون العتــابِ
والــذي أردتــهُ أنــا أذريــه
بلا مريّــــــة ولا بارتيـــــاب
خفــــت أن أملـــك المســـالك
أو أجنـح يوما لنسخ فصل الخطاب
نـم هنيئا وقـرّ عينـا بمـا قلتُ
اختلاســـاً مــن كــاتب وكتــاب
ثــــمّ إلّا ضــــيافة وفقــــاعٌ
وطعــــام شــــفعتهُ بشــــراب
كـــلُّ هـــذا وجــلَّ ذاك حــديثٌ
دَبَّجتــــهُ أصــــاغرُ الكتـــابَ
إنمــا يبخــلُ العليــم بعلــم
عجــــزت عنـــهُ عامّـــةُ الطلّاب
علي بن عمر بن قزل التركماني الياروقي المصري، سيف الدين، المشدّ.شاعر، من أمراء التركمان، كان (مشدّ الديوان) بدمشق، ولد بمصر، وتقلب في دواوين الإنشاء، وتوفي بدمشق.له (ديوان شعر- خ).