
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لا صـبحتُ نهـب الأسـى والحزن
لجســمٍ أقــام وقلــبٍ ظَعَـن
فيـا ويحهـم يزمعون الرحيل
ومـا زوّدونـي سـواء الشـجن
دمــوع تحـدّر فـوق الخـدود
كصـوب الغمـام إذا مـا هتن
وقلــب يقلّـب بيـن الضـلوع
بعيـد القـرار فقيـد السكن
وأصبحت والراس مرعى المشيب
قليـلَ السـرور كـثير الحزن
لعمـرى لئن شـبت قبل الأوان
لقـد شـاب حظـى وشاب الزمن
كـأن الشـعور عراها البياض
سـهام الردى أو خيوط الكفن
وأنكـى عـدوك فـي النائبات
عــدو تقاصــر عنـه الجنـن
وإن الشـباب إذا مـا انقضى
لكـالحلم أقلـع عنـه الوسن
زكي بن عبد السلام بن مبارك.أديب، من كبار الكتاب المعاصرين، امتاز بأسلوب خاص في كثير مما كتب، وله شعر، في بعضه جودة وتجديد، ولد في قرية (سنتريس) بمنوفية مصر، وتعلم في الأزهر، وأحرز لقب (دكتور) في الآداب، من الجامعة المصرية، واطلع على الأدب الفرنسي في فرنسة، واشتغل بالتدريس بمصر، وانتدب للعمل مدرساً في بغداد، وعاد إلى مصر، فعين مفتشاً بوزارة المعارف، ونشر مؤلفاته في فترات مختلفة، وكان في أعوامه الأخيرة يوالي نشر فصول من مذكراته وذكرياته في فنون من الأدب والتاريخ الحديث تحت عنوان (الحديث ذو شجون)، وأصيب بصدمة من (عربة خيل) أدت الى ارتجاج في مخه فلم يعش غير ساعات، وكانت وفاته في القاهرة، ودفن في سنتريس.له نحو ثلاثين كتاباً، منها (النثر الفني في القرن الرابع- ط)، و(البدائع- ط) مقالات في الأدب والإصلاح، و(حب ابن أبي ربيعة وشعره- ط).وورد اسمه على بعض كتبه (محمد زكي مبارك).