
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
محطــة الرمــل جننتنـي
وصــــيرتني بلا صـــواب
بهــا ظبــاء بغيـر عـد
ولا بيــــان ولا حســـاب
إلـى سـناهم أمـد روحـي
فأشـرب الراح في الحباب
سـبحان مـن صـاغهم ظباء
بغيــر وحــي ولا كتــاب
عشـرون ألـف وألـف ألـف
أطلـت فـي حبهـم عـذابي
اللَــه اللَـه فـي فـؤاد
مــتيم بالجمــال صـابي
جنــى عليـه هـوى هـواه
جنايـة الخمـر بالرضـاب
إذا رنــا فـالوجود روح
يشــع مـن لامـع السـحاب
هـذا الوجود الجميل نار
بــدت لروحــي بلا حجـاب
دثرتهـــا حيــن تبــدت
بالأجمال الفخم من ثيابي
زكي بن عبد السلام بن مبارك.أديب، من كبار الكتاب المعاصرين، امتاز بأسلوب خاص في كثير مما كتب، وله شعر، في بعضه جودة وتجديد، ولد في قرية (سنتريس) بمنوفية مصر، وتعلم في الأزهر، وأحرز لقب (دكتور) في الآداب، من الجامعة المصرية، واطلع على الأدب الفرنسي في فرنسة، واشتغل بالتدريس بمصر، وانتدب للعمل مدرساً في بغداد، وعاد إلى مصر، فعين مفتشاً بوزارة المعارف، ونشر مؤلفاته في فترات مختلفة، وكان في أعوامه الأخيرة يوالي نشر فصول من مذكراته وذكرياته في فنون من الأدب والتاريخ الحديث تحت عنوان (الحديث ذو شجون)، وأصيب بصدمة من (عربة خيل) أدت الى ارتجاج في مخه فلم يعش غير ساعات، وكانت وفاته في القاهرة، ودفن في سنتريس.له نحو ثلاثين كتاباً، منها (النثر الفني في القرن الرابع- ط)، و(البدائع- ط) مقالات في الأدب والإصلاح، و(حب ابن أبي ربيعة وشعره- ط).وورد اسمه على بعض كتبه (محمد زكي مبارك).