
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألا مــا لعينِــكَ معتَلَّــه
ومـــا لــدموعك منهَلّــه
وكيـف بجرجـان صبر امرىءٍ
وحيـدٍ بهـا غيـرِ ذي خلَّـه
وأطـوِل بليلـك أطـول بـه
إذا عسـكرَ القـومُ بالأثلَه
وراعــكَ مـن خيلـهِ حاشـرٌ
مـن القـومِ ليست لهُ قبلَه
يســوقُكَ نحــوَهمُ مكرَهــاً
وداودُ بالمصـر فـي غفلَـه
عــروسٌ ينَعَّــمُ مـن تحتـهِ
ســريرٌ ومــن فـوقهِ كلّـه
ومــا مـدنفٌ بيـن عـوّادهِ
ينـادي وفـي سـمعهِ ثقلَـه
بـأوجعَ منّـي إذا قيـلَ لي
تـأهّب إلـى الريِّ بالرحلَه
ومـا لي وللرَيِّ لولا الشَقا
ءُ إن كنـتُ عنها لفي عزلَه
أكلَّــفُ أجبالَهــا شـاتِياً
علـى فـرَسٍ أو علـى بغلَـه
وأهـوَنُ مـن ذاك لو سهَّلوهُ
ركـوبُ القراقيـرِ في دجلَه
تـروحُ إلينـا بهـا طربَـةٌ
رواحَ النـدامى إلـى دلّـه
أخالِـدُ خُـذ مـن يدي لطمَةً
تغيــظُ ومـن قـدَمي ركلَـه
جمَعـتَ خصـالَ الـردى جملَة
وبعـت خصـالَ النـدى جُملَه
فمـا لكَ في الخَيرِ من خلَّةٍ
وكَـم لـكَ في الشرِّ من خَلَّه
ولَمّـا تناضـَلَ أهـلُ العُلى
نُضــِلتَ فــأذعَنتَ للنَضـلّه
فَما لك في المجد يا خالِدٌ
مقَرطَســــَةُ لا ولا خصـــلَه
وأسرَعتَ في هدمِ ما قد بنى
أبــوكَ وأشــياخُهُ قبلَــه
وكـانَت من النبعِ عيدانهُم
نضـاراً وعـودُكَ مـن أثلَـه
فيـا عجَبـاً نبعَـةٌ أنبَتَـت
خلافــاً وريحانَــةٌ بقلَــه
ثيابُــكَ للعيــدِ مطوِيَّــةٌ
وعِرضــُك للشـَتمِ والبِـذلَه
أجَعــتَ بنيــكَ وأعرَيتَهُـم
ولَـم تـؤتَ في ذاك من قِلّّه
إذا ما دعينا لقبضِ العطا
ءِ هيّــأتَ كيســَكَ للغَلّّــه
وجُلّــةِ تمـرٍ تغـادى بهـا
فتـأتي علـى آخـرِ الجلّـه
وتقصـي بنيـك وهم بالعرا
ء نزلُهُـمُ الملـح والملّـه
ولـو كـان خبزٌ وتمرٌ لدَيكَ
لمـا طمعـوا منكَ في فضلَه
وتصــبِحُ تقلـسُ عـن تخمَـةٍ
كــأنّ جُشــاءَكَ عـن فجلَـه
إذا الحــيُّ راعهــمُ رائِعٌ
فــأوهَنُ مـن غـادَةٍ طفلَـه
ولَيــثٌ يصـولُ علـى قرنـهِ
إذا مـا دعيـتَ إلـى أكلَه
فلِلَّــهِ درّك عنــد الخـوا
نِ مـن فـارسٍ صادقِ الحملَه
وإن جـاءك الناسُ في حاجَةٍ
تفكّـرتَ يـومَينِ فـي العلّه
وتلقــاهمُ أبــداً كالحـا
كـأن قـد عضَضـتَ على بصلَه
فهــذا نصـيبيَ مـن خالـدٍ
لكــم هبــة بتّــة بتلَـه
وإنّـــي لصــحبتهِ مبغــضٌ
ولا خيـرَ فـي صحبَةِ السفلَه
أبو عيينة بن محمد بن أبي عيينة، أبو المنهال.عاش في نهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث الهجري.يغلب على شعره الحماسة والشباب وحب الطبيعة، اشتهر بحب فاطمة التي رفضته عندما تقدم لها وتزوجت من آخر.تداخل شعره مع شعر أخيه الأكبر عبد الله.