
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا بـرق طـالع مربـع البطحاء
ربـعٌ لـه قلـبى يـذوب وأاضلعى
تحنـى علـى لهـب مـن البرحـاء
يـأبى علـيّ الصـبر عنه أن أرى
إلا ونــار الشـوق حشـو حشـائي
لا شــوق إلا أن يضــرّمَ الحشــا
وقــداً لـدى الإصـباح والإمسـاء
يـا سـائلي عـن أرض طيبة إنها
أرضٌ بهــا قــد خيّمـت أهـوائي
حـثّ الركـاب إلـى مغانى ربعها
وأدأب علـــى الإدلاج والإمســاء
واقرى السلام على البعاد محصّبا
ولتعلنَـن بيـن الخيـام نـدائي
وإذا وصـلت إلى العقيق فسل به
عـن طـبّ أسـقامى وبـرء عنـائي
يـا ليـت شـعري هـل يبرّد غلّتى
ولهيـب وجـدى بـرد ذاك المـاء
ومتى أنادى بالحداة لدى الحمى
والنفـس قـد شـفيت مـن الغمّاء
والـدار دانيـةٌ ودوحـةُ وصـلهم
قــد أينعــت أزهارهـا بوفـاء
قـد طـاب مرتبع بطيبة فانزلوا
وردوا بهــا مـاء بغيـر رشـاء
هـذي منـازل أحمـد فقفـوا بها
عيسـاً براهـا السـير بالإنضـاء
شـكراً فقبّـل وطـءَ مسـراها فقد
خضــَبَ الـوجى أخفافهـا بـدماء
ولقـد يقـلُّ لوطئها التقبيل إذ
فــي خطوهــا بـرءٌ مـن الأدواء
لــم لا وللقـبر المعطـر تربـةٌ
قــد أوصــلت أشــلاؤها أشـلائي
يـا أرض طيبـة والـديار قصـية
ســقاك ريــا ويــلُ كـلّ سـماء
ومشـت عليـك صبا النسيم عليلة
تنــدى بطيـب الروضـة الغنـاء
محمد بن أحمد بن الصباغ الجذامي، أبي عبد الله. شاعر صوفي أندلسي، عاش في الحقبة الأخيرة من دولة الموحدين في المغرب، على زمن الخليفة المرتضى، ولا تذكر المصادر الكثير عنه. ولم يُحفظ له سوى نسخة خطية واحدة من ديوانه تدور كلها حول المدائح النبوية والزهد.وقد اطلع المقري على ديوانه ووصفه في كتابه "أزهار الرياض" أثناء حديثه عن موشحات الأندلس، وانتخب منه عشر موشحات وقصيدتين ومخمَّسا خمّس فيه قصيدة لشاعر مجهول لم يسمه المقري ولم أعثر على أصل للقصيدة وختم ما انتخبه ببيتين من مدائحه النبوية وأول كلام المقري قوله:.و من ذلك جملة موشحات أنتقيتها من كلام الشيخ الإمام الصالح الزكي الصوفي أبي عبد الله محمّد بن أحمد بن الصباغ الجذامي وقد ألف ذلك بعض الأئمة في تأليف رفعه للسلطان المرتضى صاحب مراكش وأطال فيه من موشحات هذا الشيخ وسائر نظمه ولم أذكر من موشحاته إلاّ الغرر على أنها كلها غرر فمن ذلك ...إلخ.وجدير بالذكر أن ابن القطاع ذكره في كتابه "الدرة الخطيرة في شعراء الجزيرة" يعني جزيرة صقيلية وهو كتاب ضائع وصلنا كلام ابن القطاع فيه عن طريق كتاب "المحمدون من الشعراء" للقفطي، ولم ينقل منه سوى القصيدة اللامية التي أولها:حنت إلى الصد تبغي طاعة الملل لمـا درت أن قلـب الصب في شغلوهي في مدح إسماعيل بن علي الخزاعي ولم أقف على ذكر للخزاعي هذا فلعله أحد ولاة صقلية وليس في ما وصلنا من الدرة الخطيرة ذكر لخزاعي سواه وهو بلا شك غير إسماعيل بن علي الخزاعي ابن أخي دعبل