
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا صاحِ قَد صاحَ الحَمامُ وَغَرَّدا
دَع في المُدامِ وَشُربِهِا مُن فَنَّدا
أَو مـا تَرى شَجرَ الخَريفِ كَأَنَّما
أَوراقَــهُ ذَهَــبٌ وَكُـنَّ زَبَرجَـدا
وَالكَـأسُ تُعطيهـا لُجينـاً كُلَّما
غُنّيـتَ مِـن طَـرَبِ وَتَأخُـذُ عَسجَدا
مِـن كَـفِّ أَبلَـجَ كَالصَباحِ مُهَفهَفٍ
فَضـَحَ الغُصـونَ رَشـاقَةً وَتَـأَوُّدا
عَبَـثَ العُقـارُ بِعَينِـهِ فَتَنَرجَسَت
أَجفانُهـــا وَبِخَــدِّهِ فَتَــوَرَّدا
قَمَــرٌ يَغيـبُ إِذا بَـدَأَت مَلالَـةً
وَأَغيبُ مِن حَذرِ الوُشاةِ إِذا بَدا
نــادَيتُ طَرَّتَــهُ وَضـَوءَ جَـبينِهِ
سـُبحانَ مَن قَرَنِ الضَلالَةَ بِالهُدى
حسان بن نمير بن عجل الكلبي أبو الندى.شاعر من الندماء، كان من سكان دمشق واتصل بالسلطان صلاح الدين الأيوبي فمدحه ونادمه ووعده السلطان بأن يعطيه ألف دينار إذا استولى على الديار المصرية، فلما احتلها أعطاه ألفين فمات فجأة قبل أن ينتفع بفجأة الغنى.