
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـقى دار ليلـى بالرقاشين مسبلٌ
مهيــب بأعنــاق الغمـام دفـوق
أغـــر ســـماكي كــأن ربــابه
بخـــاتي صــفت فــوقهن وســوق
كـأن سـناه حيـن تقـدعه الصـبا
وتلحــق أخــراه الجنـوب حريـق
وبــات بحوضـى والسـبال كأنمـا
ينشـــر ريـــطٌ بينهــن صــفيق
ومـا بـي عـن ليلى سلو وما لها
تلاقٍ كلانــا النــأي سـوف يـذوق
سـقاك وان أصـبحت واهيـة القوى
شــقائق عــرض مــا لهـن فتـوق
ولـو أن ليلـى الحارثيـة سـلّمت
علــيّ مسـجي فـي الثيـاب أسـوق
حنــوطي وأكفــاني لــديّ معـدة
وللنفـس مـن قـرب الوفـاة شهيق
إذا لحسـبت المـوت يـتركني لها
ويفـــرج عنـــي غمــه فــأفيق
ونــبئت ليلـى بـالعراق مريضـة
فمـا ذا الـذي تغنـي وأنت صديق
سـقى اللّـه مرضى بالعراق فإنني
علــى كـل شـاك بـالعراق شـفيق
وإنـي بـأن لا ينزل الناس منزلا
تحميــت مــن قلـبي بـه لحقيـق
وإنـي لليلـى بعـد شـيب مفارقي
وبعــد تحنــي أعظمــي لصــديق
وإنـي أن يلغـى بك القوم بينهم
أحــاديث أجنيهــا عليـك شـفيق
لعلـك بعد القيد والسجن أن ترى
تمــر علــى ليلـى وأنـت طليـق
طليـق الذي نجى من الكرب بعدما
تلاحــم مــن درب عليــك مضــيق
وقــد جعلــت أخلاق قومـك أنهـا
مـن الزهـد أحيانـا عليـك تضيق
إلا طرقـت ليلـى علـى نأي دارها
وليلـى علـى شـحط المـزار طروق
أسـيرا يعـض القيد ساقيه فيهما
مـن الحلـق السـمر اللطاف وثيق
وكـم دون ليلـى من تنائف بيضها
صـــحيح بمــدحي أمّــة وفليــق
ومــن ناشــط ذب الريـاد كـأنه
إذا راح مـن بـرد الكنـاس فنيق
يـثير الرخـامى بالمشـي كأنمـا
علــى وجهــه ممـا يـثير دقيـق
وغـبراء مغطـي بهـا الال لا يـرى
لهـا مـن تنـائي المنهلين طريق
قطعــت وحربــاء الضـحى متشـمس
وللــبرق يرمحـن المتـان نقيـق
علـى صـدر مـذعان كـأن جرانهـا
يمــان نضـا جفنيـن فهـو دلـوق
هــل الهجـر إلا أن أصـد فلا أرى
بأرضـــك إلا أن يضـــم طريـــق
تقـول ابنة الطائي ما لي لا أرى
بكفيــك مــن مـال يكـاد يليـق
رأت صــرمة حـدبا يحـف عديـدها
غـــواش تغشــي ربهــا وحقــوق
يزيــن مـا أعطيـت منـي سـماحة
ووجــه إلـى مـن يعـتريه طليـق
تــروك لطيـرات السـفيه تكرمـاً
وذو نــزل عنــد الحفـاظ غلـوق
وإن بنــا عــن جارنـا أجنبيـة
حيــاء وللمهــدى إليــه طريـق
يرى جارنا الجنب الوحيش ولا يرى
لجارتنـــا منـــا أخ وصـــديق
طهمان بن عمرو بن سلمة الكلابي.شاعر، من صعاليك العرب وفتاكهم، كان زمن عبد الملك بن مروان، جمع السكري شعره وأخباره في كتاب (اللصوص)، وطبع جزء من ديوانه من غير أن يعرف أنه له، ثم ظهر له (ديوان- ط) شرح أبي سعيد السكري.