
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أجسـام صـخر دفنـت في صخر
تناسـبا واختلفا في النجر
تحكــي ثنايـا خفـرات غـر
تلـوح مـن تحـت ثيـاب خضر
أطرافهـا قـد ضمخت بالحبر
كــدر مفطـوم رضـاع الـدر
أقعـى على أذنابهن التبري
اقعــاء أسـد بصـرت بنمـر
تفـود ان حلـت كفور القدر
بمثــل أحـداق جـراد خـزر
أو مثـل أنصـاف صغار الذر
أو صـارم فيه الفرند يجري
يعلـو وينقض انقضاض الزهر
كأنما الليل انجلى عن فجر
تبـدي ذرى هاماتها من جمر
ومـا عـدا رؤوسـها قد عري
مزنـــرات لا لــدين كفــر
دفــائن لا لانقضــاء عمــر
في تربة من صنع أيدي القر
قـد حنطـت أجيادها بالعطر
وحرمــت حـرم أخيـذ الاسـر
دفينهـا ينشـر ميـت القبر
بردهــا شـفاء حـر الصـدر
تقسـم باللَه العظيم القدر
أرضــعت الا فطيــم الخمـر
فهي شفاء السكر بعد السكر
عبد السلام بن الحسين المأموني، أبو طالب. شاعر، من العلماء بالأدب، يتصل نسبه بالمأمون العباسي، ولد وتعلم ببغداد، وسافر إلى الري، فامتدح الصاحب بن عباد، وأقام عنده مدة في أرفع منزلة، فحسده ندماء الصاحب وسعوا فيه إليه بالأباطيل، فشعر بهم أبو طالب، فاستأذنه بالسفر، فأذن له، فانتقل إلى نيسابور ثم إلى بخارى، ولقي فيها بعض أولاد الخلفاء كابن المهدي وابن المستكفي وغيرهما، قال الثعالبي: (رأيت المأموني ببخارى سنة 382 وكان يسمو بهمته إلى الخلافة، ويمني نفسه في قصد بغداد بجيوش تنضم إليه من خراسان، لفتحها) ثم ذكر أنه عاجلته المنية بعلة الاستسقاء، ومات قبل أن يبلغ الأربعين.