
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
محققــة ملــء الكفـوف كأنهـا
مـن الجـزع كبرى لم ترض بنظام
لهــا حلـة مـن جلنـار وسوسـن
مغمـــدة بـــالآس غــب غمــام
تمــازج فيهـا لـو صـب وعاشـق
كسـاه الهـوى والبين ثوب سقام
وأبدى له في النحر تخضير كاعب
علامتـــه ذات اعتــدال قــوام
رياضــــية مســـكية عســـلية
لهــا لـو ديبـاج وعـرف مـدام
إذا فصــلت للأكـل حـاكت أهلـة
وان لـم تفصـل فهـي بـدر تمام
عبد السلام بن الحسين المأموني، أبو طالب. شاعر، من العلماء بالأدب، يتصل نسبه بالمأمون العباسي، ولد وتعلم ببغداد، وسافر إلى الري، فامتدح الصاحب بن عباد، وأقام عنده مدة في أرفع منزلة، فحسده ندماء الصاحب وسعوا فيه إليه بالأباطيل، فشعر بهم أبو طالب، فاستأذنه بالسفر، فأذن له، فانتقل إلى نيسابور ثم إلى بخارى، ولقي فيها بعض أولاد الخلفاء كابن المهدي وابن المستكفي وغيرهما، قال الثعالبي: (رأيت المأموني ببخارى سنة 382 وكان يسمو بهمته إلى الخلافة، ويمني نفسه في قصد بغداد بجيوش تنضم إليه من خراسان، لفتحها) ثم ذكر أنه عاجلته المنية بعلة الاستسقاء، ومات قبل أن يبلغ الأربعين.