
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أمنـت عـداوة الدهر العسوف
بـأني فـي حمى المولى عفيف
عفيف الذيل واليد والطوايا
كريـم الفعل والحسب الشريف
رحيـب الصدر والنادي تغادى
عـراه الـوف وفـد او ضـيوف
مشــير مستشــار دق فكــرا
وجــل مكانـة عنـد الخليـف
فقـل مـا شـئت فيه من مديح
جزيــل رق فــي جـزل لطيـف
وقـل مـا شئت في قلم ترينا
مواضـيه فلـولا فـي السـيوف
كـان سـطوره فـي الطرس جيش
يعبــأ عنـد زحـف ذو صـفوف
مرصــفة مرصصــة المرامــي
مســدد رومـه خلـل الحـروف
تــرى اراؤه نحـو المعـالي
ويصـرف قـوله شـوب الصـروف
وكــم مـن خطـة جلـت فجلـى
دجنتهـــا بخــط كــالوليف
شـكوت لـه مـن الايـام ضيما
فاشــكاني بــبر بـي مطيـف
كـذاك النـاس الفهـم بفـرد
وفردهــم يفـوق علـى الـوف
وفـدت عليه صفرا ذا اصفرار
فعـدت وخيـره ملـء الكفـوف
فلــولا فضـله وقفـت يراعـي
ونشـر جـوائبي شـر الوقـوف
ولــولا وعـده لهلكـت يأسـا
فـان اليـأس تهلكـه الاسـيف
اذا قــابلته والـدهر خصـم
تملقنــي زمــاني كــالاليف
وان نــاديته والكــرب جـم
غـدا فرجـى بجـدواه وصـيفي
حمـدت فنـون مـا يسديه عني
وعمـن كـان فـي فنـي حريفي
يـروق سـماعنا منهـا معـان
ولا روق الــترنم والشــنوف
ويطربنـا بهـا ذكر المعالي
ولا اطــرب شــرب بالســعوف
وانـي ان اجـدت المـدح فيه
فتلـك اجـادة الجود المنيف
وان قصـرت فهـو الغيث ياتي
نـداه على البسيطة والشعوف
اذا رث الثنـاء علـى انـاس
فمـدحته تـدوم مـن الطريـف
أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. عالم باللغة والأدب، ولد فى قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ورحل إلى مالطا فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية، وتنقل في أوروبا ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277 هـ فعاشت 23 سنة، وتوفي بالأستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره: (كنز الرغائب فى منتخبات الجوائب- ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و(سرّ الليال فى القلب والإبدال) فى اللغه، و(الواسطة فى أحوال مالطة- ط)، و(كشف المخبا عن فنون أوروبا- ط)، و(الجاسوس على القاموس)، و(ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، وفى شعره رقة وحسن انسجام، وله عدة كتب لم تزل مخطوطة.