
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إن أكــن راجلا فــاطراء فاضــل
مـا زنـى فـارس الجياد الصواهل
شــاعر فــي يمنـاه عضـب يـراع
فـل حـد الظـبى والغـي العوامل
ظـــن انـــي بحليــة مــن حلاه
متحـــل والحــال انــي عاطــل
غيــر ان الحــر المهـذب طبعـا
شـانه ان يظـن ذا النقـص كامـل
مـا عسـاني فـي مـدح احمد اثنى
وهــو فــرد ومـا عسـاني قـائل
لنجار الفاروق يعزى فنعم الفخر
عـــم الـــورى وزان المحافــل
هـو بحـر وبحـر ذا الشـعر سـجل
غــاب فــي لجــه فـاني اسـاجل
قــد حبـاني درا ارانـي ان لـم
يبـق غيـر الاصـداف لي من مقابل
بهرتنــي اوصــافه فلــوا بــي
كنـت قسـا لصـرت ذا اليوم باقل
ليـس لـي غيـر حلمـه مـن عـذير
عـن قصـوري وذاك لـي خيـر نائل
زارنــي ســاعة فآنســت منهــا
حــظ دهــر يظــل عنــدي حاصـل
كــان وقـع التشـريف منـه كمـا
ينـزل طـل علـى الرياض الذوابل
ان راحــى مـن اريحـى السـجايا
وشـمولي مـن قـرب زاكي الشمائل
يـا لهـا زورة نفـت عـن فـوادي
مــا يقاســيه مـن شـجون بلابـل
غيـر انـي اصـبحت فـي شـغل مـن
مـدح تلـك المنـاقب الغـرّ شاغل
ذاك حظـــي ان يكــن لــي حــظ
مــن زمـان علـيّ بـالخير باخـل
أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. عالم باللغة والأدب، ولد فى قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ورحل إلى مالطا فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية، وتنقل في أوروبا ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277 هـ فعاشت 23 سنة، وتوفي بالأستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره: (كنز الرغائب فى منتخبات الجوائب- ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و(سرّ الليال فى القلب والإبدال) فى اللغه، و(الواسطة فى أحوال مالطة- ط)، و(كشف المخبا عن فنون أوروبا- ط)، و(الجاسوس على القاموس)، و(ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، وفى شعره رقة وحسن انسجام، وله عدة كتب لم تزل مخطوطة.