
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَشــَامِتٍ بِــيَ لَا تَخْفَــى عَــدَاوَتُهُ
إِذَا حِمَــامِيَ ســَاقَتْهُ الْمَقَــادِيرُ
إِذَا تَضـــَمَّنَنِي بَيْـــتٌ بِرَابِيَـــةٍ
آبُـوا سـِرَاعاً وَأَمْسـَى وَهْـوَ مَهْجُورُ
فَلَا يَغُرَّنْــكَ جَـرِّي الثَّـوْبَ مُعْتَجِـراً
إِنِّـي امْـرُؤٌ فِـيَّ عِنْـدَ الْجِدِّ تَشْمِيرُ
كَــأَنَّنِي لَـمْ أَقُـلْ يَوْمـاً لِعَادِيَـةٍ
شـُدُّوا وَلَا فِتْيَـةٍ فـي مَـوْكِبٍ سِيرُوا
سَارُوا جَمِيعاً وَقَدْ طَالَ الْوَجِيفُ بِهِمْ
حَتَّـى بَـدَا وَاضـِحُ الْأَقْـرَابِ مَشـْهُورُ
وَلَـمْ أُصـَبِّحْ جِمَـامَ الْمَـاءِ طَاوِيَـةً
بِــالْقَوْمِ وِرْدُهُــمُ لِلْخِمْـسِ تَبْكِيـرُ
أَوْرَدْتُهــا وَصـُدُورُ الْعِيـسِ مُسـْنَفَةٌ
وَالصـُّبْحُ بِـالْكَوْكَبِ الـدُّرِّيِّ مَنْحُـورُ
تَبَاشـَرُوا بَعْـدَما طَالَ الْوَجِيفُ بِهِمْ
بِالصـُّبْحِ لَمَّـا بَـدَتْ مِنْـهُ تَبَاشـِيرُ
بَــدَتْ ســَوَابِقُ مِـنْ أُولَاهُ نَعْرِفُهـا
وَكِبْـرُهُ فِـي سـَوَادِ اللَّيْـلِ مَسـْتُورُ
عَلقَمَةُ بنُ عَبَدةَ، مِن بَنِي تَمِيمٍ، وَيُلَقَّبُ بِالفَحْلِ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ مُقِلٌّ، كانَ مُعاصِراً لاِمْرِئِ القَيْسِ وَلَهُ مَعَهُ مُساجَلاتٌ، جَعَلَهُ ابنُ سَلّامٍ مِن شُعَراءِ الطَبَقَةِ الرّابِعَةِ فِي طَبَقاتِهِ، وكانَ كَالنّابِغَةِ يُنادِمُ الحَارثَ الأَصغرَ الغَسَّانِيِّ والنُّعمانَ الثَّالِثَ أَبا قابُوسٍ اللَّخميَّ، وَقد أَسَرَ الحارِثُ الغسّانيُّ أَخاً لِعلقمةَ اسْمُهُ شَأْسٌ فَشَفَعَ بِهِ عَلْقَمَةُ وَمَدَحَ الحارِثَ بِأَبْياتٍ فَأَطْلَقَهُ، تُوُفِّيَ نَحْوَ عامِ 20ق.هـ/603م.