
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إن القفـول الـذي أوفـى بعيـدين
مكرميــن علــى الـدنيا عزيزيـن
قـدوم أكـرم مـن فـي الأرض قاطبةً
قــدومُ فطـرٍ فكانـا خيـر عيـدين
طابــا كتفــاحتي خــدي منعمــةٍ
تــوردا فــي بيـاض بيـن صـدغين
معقربيــن كنــوني كــاتبٍ نقطـا
فقـابلا مـن مـداد المسـك راءيـن
أو مقلــتي رشـأٍ فـي طرفـه حـورٌ
مكحولـــتين بســحر البــابليين
او كاجتماع الهوى والوصل في قرنٍ
لعاشـقٍ حـار بيـن الهجـر والبين
دل اجتماعهمـا فـي الأربعـاء على
هلاك ســبطين مـن أهـل الكتـابين
مـن العباشـمة الغـر الألى كرهوا
فيما شرى اللَه بيع النقد بالدين
وهو احد من نقل الصفدي تراجمهم عن كتاب حرقوص الجياني قال:قال حرقوص: (1) كان شاعراً مفلقاً وفحلاً مجوداً مطبوعاً مقتدراً كثير الإبداع حسن التوليد مليح المعاني بعيد الغور رقيق الذهن. له شخص إنسي وفطنة جني. وكان متفلسفاً في غير ما جنس من الصناعات.ويقال إنه أول من فك في بلادنا العروض وفتح مقفله وأوضح للناس ملتبسه، وكان أبصر الناس بالنجوم وأعلمهم بدقائقها وأعرفهم بالفلك ومجاريه، وكان أقل الناس سرقة من شعر غيره ...إلخ(1) حرقوص مؤرخ شهير ترجم له ابن الفرضي في تاريخ علماء الاندلس قال: (عُثْمان بن سَعيد الكِنانيّ: من أهْل جَيّان. سَكَنَ قُرطُبة؛ يُكنّى: أبا سَعيد ويُعرَف: بَحَرْقُوص. سمعَ: من بَقِيّ بن مَخلَد. وكانَ من رؤساء أصحابِهِ. وكانَ: جامِعاً لِلْكُتُب مُعْتَنياً بالعِلم، مُناظِراً على مَذهَب الشّافعيّ وغَيرهُ. وألّفَ كِتاباً: في شُعراء الأندَلُس، طَبّقَهُم فيه. وكانَ مُتَفَنِناً في الآداب والرِواية تُوفّي: قَريباً من سَنَة عِشْرين وثلاث مائة ذكرَ تاريخ وَفاتَهُ: أبو سَعيد. وذكرهُ خالِد وأثنى عليه ) وفي إيضاح المكنون ذيل كشف الظنون: أخبار شعراء الأندلس، لأبي سعيد عثمان بن سعيد الكناني الأندلسي المتوفى سنة 320هـ