
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أمــا قويــقُ فلا عـدتهُ مزنـةٌ
مـن خـدرِها برزَ الغمامُ الصيِّبُ
نهــرٌ لأبنـاءِ الصـبابةِ معشـَقٌ
فيـه وللصـادي الملـوَّح مشـرَبُ
لا زال يـدرمُ تحـت وَسـقِ مكلّـلٍ
عمــمٍ يُقــدِّحُ منكـبيه وينكـب
ممــا تمنــاهُ الربيـعُ لريّـه
أيــامَ ظِمــءِ رياضـِهِ لا تقـرب
فـردُ الربـابِ يقولُ شائمُ برقهِ
من أين رُفِّع ذا الغريقُ المهدب
والغيـثُ فـي كِلَلِ السحابِ كأنه
ملــكٌ بقاصـيةِ الـرواقِ مُحَجَّـب
صـَخِبُ الرعـودِ وإنمـا هي ألسنٌ
فــأمرُّهنَّ اللــوذعيُّ المســهب
راعـي الضحى في حينِ غرَّةِ أمنِهِ
فسـناه مخطـوفُ الإضـاءةِ أكهـب
جـذلان إن هتـكَ اللثامَ بدا له
خــدٌ بجــاديِّ البـوارقِ مُـذهَب
والأرضُ حاسـرةٌ تـودُّ لـو أنهـا
ممــا يحبّـرهُ الربيـعُ تجلبَـبُ
قال ابن خلكان في آخر ترجمته التي نشرناها في صفحة الديوان:ورأيت في بعض المجاميع أنه لم يكن مغربياً، وإنما أحد أجداده، وهو أبو الحسن علي بن محمد كانت له ولاية في الجانب الغربي ببغداد، وكان يقال له: المغربي، فأطلق عليهم هذه النسبة، ولقد رأيت خلقاً كثيراً يقولون هذه المقالة، ثم بعد ذلك نظرت في كتابه الذي سماه "أدب الخواص" فوجدت في أوله "وقد قال المتنبي: وإخواننا المغاربة يسمونه المتنبه، فأحسنوا":أتـى الزمـان بنوه في شبيبته فسـرهم وأتينـاه علـى الهـرمفهذا يدل على أنه مغربي حقيقة لا كما قالوه، والله أعلم. ثم أعاد هذا القول بعينه لما ذكر النابغة الجعديقال: (ورأيت جماعة من أهل الأدب يقولون: إن أبا علي هارون بن عبد العزيز الأوارجي الذي مدحه المتنبي بقصيدته التي أولها:أمن ازديارك في الدجى الرقباء إذ حيـث كنـت من الظلام ضياءخاله، ثم إني كشفتُ عنه فوجدتُ المذكور خال أبيه، وأما هو فأمه بنت محمد بن إبراهيم بن جعفر النعماني، ذكره في "أدب الخواص". وكانت وفاة الأوارجي المذكور في جمادى الأولى سنة أربع وأربعين وثلثمائة).وفي خطط المقريزي سيرته وسيرة آبائه في مادة "بساتين الوزير"