
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
طَحَنَـتْ رَحَـى بَـدْرٍ لِمَهْلِـكِ أَهْلِـهِ
وَلِمِثْــلِ بَــدْرٍ تَســْتَهِلُّ وَتَـدْمَعُ
قُتِلَـتْ سـَراةُ النَّاسِ حَوْلَ حِياضِهِمْ
لا تَبْعَــدُوا إِنَّ الْمُلُــوكَ تُصـَرَّعُ
كَـمْ قَـدْ أُصِيبَ بِهِ مِنَ ابْيَضَ ماجِدٍ
ذِي بَهْجَــةٍ يَـأْوِي إِلَيْـهِ الضـُّيَّعُ
طَلْقُ الْيَدَيْنِ إِذا الْكَواكِبُ أَخْلَفَتْ
حَمَّــالُ أَثْقــالٍ يَســُودُ وَيَرْبَـعُ
وَيَقُــولُ أَقْــوامٌ أُسـَرُّ بِسـَخْطِهِمْ
إِنَّ ابْـنَ الَاشـْرَفِ ظَـلَّ كَعْباً يَجْزَعُ
صـَدَقُوا فَلَيْـتَ الْأَرْضَ ساعَةَ قُتِّلُوا
ظَلَّــتْ تَســُوخُ بِأَهْلِهــا وَتُصـَدَّعُ
صـارَ الَّـذِي أَثَـرَ الْحَدِيثَ بِطَعْنَةٍ
أَوْ عـاشَ أَعْمَـى مُرْعَشـاً لا يَسـْمَعُ
نُبِّئْتُ أَنَّ بَنِــي الْمُغِيـرَةِ كُلَّهُـمْ
خَشَعُوا لِقَتْلِ أَبِي الْحَكِيمِ وَجُدِّعُوا
وَابْنــا رَبِيعَــةَ عِنْـدَهُ وَمُنَبِّـهٌ
مـا نـالَ مِثْـلَ الْمُهْلِكِيـنَ وَتُبَّعُ
نُبِّئْتُ أَنَّ الحــارِثَ بْـنَ هِشـامِهِمْ
فِي النَّاسِ يَبْنِي الصَّالِحاتِ وَيَجْمَعُ
لِيَـزُورَ يَثْـرِبَ بِـالْجُمُوعِ وَإِنَّمـا
يَحْمِـي عَلَى الْحَسَبِ الْكَرِيمِ الْأَرْوَعُ
كَعْبُ بن الأشرفِ النَّضْري، شاعرٌ طائي من بني نبهان، وأمّه يهوديّة من بني النَّضير، وكان فارسًا ويرجع إليه الناس للقضاءِ، كانت له مناقضات مع حسّان بن ثابت في حروب الأوس الخزرج قبل الإسلام. نَصَب العداوةَ للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم بعد هجرته إلى المدينة، فقد كان من سادات قومِه وله نفوذٌ بينهم، فخاف على ضياع ذلك منه ونَفَس النبيّ صلّى الله عليه وسلّم على قيادته للمدينةِ ورئاستها، فذهب إلى مكّةَ فألّب عليه قريشًا والأحزاب ورثى قتلى بدرٍ من قريش. وكان حادّ اللسان فقد آذى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وشبَّب بنسائه ونساء الصحابة، فلمّا عَظُم خطرُهُ أرسلَ له النبيّ صلّى الله عليه وسلّم محمد بن مسلمة في نفرٍ من الأوس ليخلّص المسلمين من شَرِّه وقد كان.