
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رُبَّ خـالٍ لِـيَ لَـوْ أَبْصـَرْتَهُ
سـَبِطَ الْمِشـْيَةِ أَبَّـاءٍ أَنِـفْ
لَيِّـنَ الْجـانِبِ فِـي أَقْرَبِـهِ
وَعَلَـى الْأَعْـداءِ سُمٌّ كَالذُّعُفْ
وَكِــرامٌ لَـمْ يَشـِنْهُمْ حَسـَبٌ
أَهْــلُ عِــزٍّ وَحِفـاظٍ وَشـَرَفْ
يَبْذُلُونَ الْمالَ فِيما نابَهُمْ
لِحُقُــوقٍ تَعْتَرِيهِــمْ وَعُـرُفْ
وَلُيُـوثٌ حِيـنَ يَشـْتَدُّ الْوَغَى
غَيْـرُ أَنْكـاسٍ وَلا مِيـلٍ كُشُفْ
فَهُــمُ أَهْــلُ سـَمَاحٍ وَقِـرَى
وَحِفـاظٍ لَـمْ يُعـابُوا بِصَلَفْ
سـَكَنُوا مِـنْ يَثْـرِبٍ كُلَّ رُبَى
وَسـُهُولٍ حَيْـثُ حَلُّوا فِي أَنَفْ
وَهُــمُ أَهْـلُ مَشـارِيبَ بِهـا
وَنَخِيـــلٍ وَحُصــُونٍ وَغُــرَفْ
وَلَنـــا بِئْرٌ رَوَاءٌ جَمَّـــةٌ
مَـنْ يَرِدْهـا بِإِنـاءٍ يَغْتَرِفْ
وَنَخِيـــلٌ فِــي تِلاعٍ جَمَّــةٍ
تُخْـرِجُ التَّمْرَ كَأَمْثالِ الْأَكُفّْ
وَصــَرِيرٌ فِـي مَحـالٍ خِلْتُـهُ
آخِـرَ اللَّيْـلِ أَهازِيـجَ بِدُفّْ
تُدْلِـجُ الْجَوْنُ عَلَى أَكْنافِها
بِــدِلاءٍ ذاتِ أَرْكــانٍ صـُدُفْ
كُـلُّ حاجـاتِيَ قَـدْ قضـَّيْتُها
غَيْرَ حاجاتِيَ فِي بَطْنِ الْجُرُفْ
كَعْبُ بن الأشرفِ النَّضْري، شاعرٌ طائي من بني نبهان، وأمّه يهوديّة من بني النَّضير، وكان فارسًا ويرجع إليه الناس للقضاءِ، كانت له مناقضات مع حسّان بن ثابت في حروب الأوس الخزرج قبل الإسلام. نَصَب العداوةَ للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم بعد هجرته إلى المدينة، فقد كان من سادات قومِه وله نفوذٌ بينهم، فخاف على ضياع ذلك منه ونَفَس النبيّ صلّى الله عليه وسلّم على قيادته للمدينةِ ورئاستها، فذهب إلى مكّةَ فألّب عليه قريشًا والأحزاب ورثى قتلى بدرٍ من قريش. وكان حادّ اللسان فقد آذى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وشبَّب بنسائه ونساء الصحابة، فلمّا عَظُم خطرُهُ أرسلَ له النبيّ صلّى الله عليه وسلّم محمد بن مسلمة في نفرٍ من الأوس ليخلّص المسلمين من شَرِّه وقد كان.