
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تفتّحـــت أزهــار روض الســعود
وغنّــت الأطيــارُ فــي كـل عـود
فبـــاكر اللــذات فــي روضــة
مــا بيــن مزمــار ودفّ وعــود
وقــم إلــى الـراح ورد طرفهـا
فطالمــا أمّلــت منهـا الـورود
صــهباء يعلوهــا الحبـاب كمـا
تعلـو علـى نحر الغواني العقود
فـــي كأســـها مـــاء ولكنّــه
في القلب مثل النار ذات الوقود
ولا تمـــل عــن شــربها أبــداً
مــن بــأس واش خفتـه أو شـهود
فكـم رنّـت بكـرا مـع ابـن سـما
ولـم تجـب يومـا عليـه الحـدود
شــمس إذا غــابت بجـوف امرىـء
أشــرق فـي خـديه بـدر السـعود
فهاتهــا مــن كـف حلـو اللمـا
لكنـــه للصـــب مــرّ الصــدود
كأنهـــا حمـــراء فـــي كفّــه
معصــورةً مــن ورد ذات الخـدود
ســاق أطـار النـوم عـن مقلـتي
وكــم سـباني بـالعيون الرقـود
أطلــق دمعـي مـن أليـم الجفـا
والقلــب قـد أوثقـه فـي قيـود
أدخــل ذاك الخصــر فــي عــدم
وردفــــه أخرجــــه للوجـــود
فـــذاك مــن ضــعف يقــوم وذا
مـن ثقلـه مـا زال يبغي القعود
محمد بن الطيب بن أحمد بن يوسف بن أحمد الشريف العلمي الوزاني أبو عبد الله.أديب، له شعر، فاسي الدار والمنشأ، توفي بالقاهرة. من كتبه (الأنيس المطرب فيمن لقيه مؤلفه من أدباء المغرب- ط)، و(رسالة في معرفة النغمات الثمان- خ).