
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
كفّـي عـن العـذل كفي
خلفــت رشــدي خلقـي
مـن بعـد حجّـي ونسكي
عـاودت لهـوى وقصـفي
فحجــت الكـأس ثغـري
علـــى مطيّــة كفــي
وافــى يطـوف ويسـعى
بهــــا غلام كخشـــف
مهفهــف القـد يثنـي
عطفـــى دلال وظـــرف
مهفهـف القـد صلت ال
جــبين سـاجي الطـرف
بــــوفرة تتهـــادى
مــا بيـن ردف كحقـف
وطـــرة حيــن قصــت
علــى الجــبين كصـف
يـا كاتب الحسن فيها
أمــا غلطــت بحــرف
بـدلت مـن قطعي البي
د قطــع حــب بســقف
ومـن سـرى البيد ضمي
ه بيــن فــرش ولحـف
ومـن جنى الشبح وردا
لــه بخــديه قطفــي
ومـن لغـام المطايـا
رضــابه عنــد رشــف
ومــن ورود الركايـا
ورود صـــهباء صــرف
ومــن نشـيد الحـداة
أنفـــاق نـــاى ودف
والــدهر يكـدر عيـش
الفـتى زمانـا ويصفي
هـات اسـقنيها ودعني
يلــومني كــل جلــف
إن كنــت تبـت فـإني
مــن توبــتي مسـتعف
وليــس ابليــس إنـي
صـبوت مـن بعـد عـزف
وعــدت أثنــي عليـه
مــن بعـد سـب وقـذف
لقيتـــــــه ثملا وه
و حاســــر متحفـــي
فقــام يمسـح بـالمز
ج للتـــبرك عرفـــي
لئن وقفـــت شــبابي
علــى مجــون وســخف
وعدت إذ عدت في الله
و مــن حنيــن بخــف
فقــد وثقــت بعفــو
علــى الـذنوب يعفـي
فليـس فـي كـرم الـلّ
ه بيننــا مــن خلـف
أغنيـت يـا قـوة اللّ
ه مــن عقوبـة ضـعفي
البارع البغدادي ، ويعرف بالدباس أيضا،من كبار شعراء عصرهوعداده في شيوخ القراء. وقد جمعت طرق قراءته في كتاب مفرد، سيأتي ذكره، (1) وكان سكناه في البدرية احدى المحال الشرقية مما يلي دار الخلافة والشط، وينسب إليها فيقال له البدريوهو من أحفاد القاسم بن عبيد الله الحارثي الوزير الذي دس السم لابن الرومي في القصة المشهورة وترجمته في معظم كتب التراجم والتاريخ، قال ابن العديم:الحسين بن محمد بن عبد الوهاب بن أحمد ابن محمد بن الحسن بن عبيد الله بن القاسم بن عبد الله بن سليمان بن وهب ابن سعيد بن عمرو بن الحصين بن قيس بن قنان بن سلمة بن وهب بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث بن كعب الحارثي أبو عبد الله البغدادي المعروف بالبارع ابن الدباس من أولاد القاسم بن عبيد الله بن سليمان الوزير بن الوزير: مقرئ مجود شاعر محسن فاضل أديب، (ثم سمى شيوخه ومنهم القاضي أبو يعلى وأبو الجوائز ابن باري وتلاميذه ومنهم ابن الجوزي والحافظ ابن عساكر، والحسن بن جعفر بن عبد الصمد بن المتوكل الهاشمي صاحب الديوان المنشور في الموسوعة) ثم قال: ودخل شيزر سنة خمس وثمانين وأربعمائة، ومدح بها عز الدولة نصر بن علي بن منقذ، واجتاز في طريقه بحلب. وهو أخو المبارك بن فاخر النحوي لأمه. (انظر ديوانه في الموسوعة)وفي ترجمة ابن النجار له قوله: (وقرأ اللغة والادب حتى برع فيهما وقال الشعر الكثير الجيد الجزل، ومدح الأئمة الخلفاء: المقتدي بأمر الله وابنه المستظهر بالله، وابنه المسترشد بالله، وجماعة من الوزراء والكبراء والأمراء وسافر الى العراق، فمدح نظام الملك بزنجان وغيره بأصبهان، ودخل خراسان، ومدح جماعة بمرو وغيرهم ودخل بلاد اليمن، ومدح بها، وكذلك الشام، وكان يعاشر الشباب، ويحضر مجالس اللهو والقصف واللذات رأيت ذلك بخط يده في ديوان شعره، ثم إنه حسنت طريقته في أخر عمره، وقد جمع له الشيخ أبو محمد عبد الله بن علي بن أحمد المقرئ سبط أبي منصور الخياط طرقا لقراءاته وأسانيد رواياته في كتاب سماه الشمس المنيرة في القراءات الشهيرة) إلى أن قال: قرأت بخط الحافظ أبي البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي قال: توفي أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الوهاب الدباس في ليلة الثلاثاء السابع عشر من جمادى من سنة أربع وعشرين وخمسمائة، ودفن يوم الثلاثاء بباب حرب. (وقد نسب الصفدي كتاب الشمس المنيرة إلى البارع نفسه)أما أبو سعد السمعاني فقال: قرأت بخط أبي عبد الله الحسين بن خسرو البلخي رحمه الله بالري: مات البارع أبو عبد الله بن الدباس يوم الثلاثاء سابع عشر جمادى الآخرى، ودفن يوم الاربعاء ثامن عشر جمادى الآخرى من سنة اربع وعشرين وخمسمائة، وكان قد أضر في أخر عمره.وترجم له ابن خلكان فقال بعدما سماه ورفع نسبه: ( الدباس البدري المنعوت بالبارع الشاعر المشهور الأديب النديم البغدادي؛ كان نحوياً لغوياً مقرئاً حسن المعرفة بصنوف الآداب، وأفاد خلقاً كثيراً، خصوصاً بإقراء القرآن الكريم. وهو من بيت الوزارة، فإن جده القاسم كان وزير المعتضد والمكتفي بعده وهو الذي سم ابن الرومي الشاعر-كما سيأتي ذكره في ترجمته إن شاء الله تعالى-وعبيد الله كان وزيراًأيضاً، وسليمان بن وهب الوزير تغني شهرته عن ذكره-وستأتي ترجمته إن شاء الله تعالى-. والبارع المذكور من أرباب الفضائل، وله مصنفات حسان وتواليف غريبة، وديوان شعر جيد، وكان بينه وبين الشريف أبي يعلى ابن الهبارية مداعبات لطيفة، فإنهما كانا رفيقين ومتحدين في الصحبة، فاتفق أن البارع المذكور تعلق بخدمة بعض الأمراء، وحج، فلما عاد حضر الشريف إليه مراراً فلم يجده، فكتب إليه قصيدة طويلة دالية يعاتبه فيها أنه تغير عليه بسبب الخدمة، وأولها:يا ابن ودي وأين مني ابن ودي غيرت طرفه الرياسة بعدي(1) ومن نوادر أخباره مع القراء ما حكاه السمعاني قال: (سمعت أبا العباس الخضر بن ثروان الفارقي المقرئ مذاكرة ليلا بمرو يقول: دخلت ييغداد على أبي عبد الله البارع الأديب لأقرأ عليه القرآن، فصادفت عنده أضرّاء يقرأون عليه القرآن، ومن عجزه وشيخوخته ينام ويغفل وهم يضربون الحصير بالعصي التي بأيديهم، فقلت: ما تصنعون؟ قالوا: نقرأ على البارع، قلت: وهذا الضرب بالخشب كما يفعل الصوفية حالة الرقص لا قراءة القرآن؟ فقالوا: إنما نفعل هذا لكي لا ينام، قال: فخرجت وتركتهم ولم أقرأعليه). وانظر ترجمة البارع في quotغاية النهاية في طبقات القراءquot ورقمه 1141 قال الجزري بعدما رفع نسبه: (مقريصالح وأديب مفلق صاحب رواية كتاب الشمس المنيرة في التسعة الشهيرة ألفه له أبو محمدسبط الخياط) وفي التذكرة الحمدونية نادرة من أخباره الماجنة حكاها عنه الوزير ابن طراد الزينبي.