
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـن لصـبّ فـي الغـرام اصطباره
ابعــد الصـدّ والتجنّـي مـزاره
مســتهامٌ يكــاد يقضـي ولوعـا
ســلب الوجــد عقلــه وقـرارَه
خلــب الحــب لبــه وأطـال ال
شــوق والصــبر ليلـهُ ونهـارَه
تيمتـــه بديعـــةٌ ذات عجـــبٍ
هتكـــت باحتجابهــا أســتاره
ذات لحـظٍ قـد حـار عقلـي فيـه
حيــن شـاهدت غنجـهُ واحـوراره
وجفــون فتورهــا كسـر القلـب
علـــى ضــعفها غــدت جبّــاره
أخـذت مـن سـنا البـدور ضياها
ومــن الظــبي جيــده ونفـاره
قــدّها اخجــل الغصـون وأولـى
وجههــا الشـمس بهجـة وإنـاره
صــدها مـع دنوهـا جعـل التـع
ذيـــب عـــذباً حلاوة بمــراره
فهـي منـي كقـاب قوسـين قربـا
ومنـــالاً كـــالأنجم الســيّاره
عجــبي مــن تواجــدي ومشـيبي
زارنـي والشـبابُ أيدي ازوراره
والتصـابي أن جـاء بعد اكتهالٍ
فهــو لا شــك حليلـةٌ مسـتعاره
مـا لمثلـي وذكـر وصل الغواني
لـم يكـن بـالحزوم مـن يتشاره
فـل صـبح البيـاض ليـل صـباءي
وأشـبّ المشـيب فـي الفود ناره
فــدعاني مــن النســيب وهيـا
نتعـاطى كـاس السـرور المداره
فـي زواج الهمـام مـن آل تقلا
ذي الخلال الفريــدة المختـاره
الأديـب الأريـب ذي الفضل من عمّ
ر صـــرح العلا وشــاد منــاره
حيــث زفــت لــه عقيلـة قـومٍ
زيّنــت بالكمـال والحسـن داره
بالرفـا والبنين وفي فلك العز
لــه الحــظ قــد أحـلّ جـواره
إن ذا الاقــتران خيــر قــران
طـالع السـعد قد أجاد اختياره
فهــو أفــقٌ ولا أحاشــي ملامـا
وهـي بـدر ولسـت أخشـى مـراره
قمت اسدي له الثنا حيث كان ال
فضـل والنبـل والـذكاء شـعراه
وليتنـي اهدي التهاني على الأف
راح ارخــت ثـم خيـر البشـاره
جبرائيل بن عبد الله بن نصر الله الدلال.صحافي، له نظم حسن، من أهل حلب، مولداً ووفاة، أقام في باريس مدة عمل بها في جريدة (الصدى) العربية، لسان حال السياسة الفرنسية، واتصل بخير الدين باشا التونسي وقد ولي الصدارة العظمى بالآستانة، فانتقل إليها وأصدر فيها جريدة (السلام) وأقفلت بعد استقالة التونسي، فاشتغل ترجماناً، وكان يحسن التركية والفرنسية، ثم درَّس العربية في (فينّة) وعاد إلى حلب سنة 1884 بعد غيبة 20 عاماً، فنظم قصيدة أغضبت القسيسين، ترجم بها شعراً لفولتير (Voltaire 1694 - 1778) مطلعها:عسرت لك الأيام في تجريبها وسرت بك الأوهام إذ تجري بهاوللقسيسين رأي معروف في فولتير، فوشوا إلى الحكومة بجبرائيل، فسجنته، ومات في سجنه، وجمع ابن أخته قسطاكي الحمصي منظوماته في كتيِّب سماه (السحر الحلال في شعر الدلال- ط).