
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
دام سـعد السـلطان عبـد الحميـد
مســـتجدا بالنصــبر والتأييــد
صــاحب الشــوكة القويـة والعـز
الــذي ليــس فــوقه مــن مزيـد
ذو الخلال الـتي بهـا افتخر المد
ح لصـــدق التعظيــم والتمجيــد
مســبغ الأنعـم الـتي قـد تـوالت
وغــدت كــالأطواق فــي كـل جيـد
مــانع الملـك دافـع الأفـك عنـا
قــامع الشــرك رافــع التوحيـد
خلــد اللّــه ملكــه وغــدت حـسّ
اد نعمــــائه بجهــــد جهيـــد
وحبــاه نصــرا عزيـزا وكـان ال
نجــح منــه بقـرب حبـل الوريـد
وغــدا مــن اطــاعه فــي نعيـم
واعـــاديه فـــي عــذاب شــديد
لــو علــى فضــله يخلّــد شــخصٌ
كــان احــرى الأنــام بالتخليـد
أحــرز العــزّ آل عثمـان بالتـد
بيـر والـرأي ذي الصـواب السديد
وهـو فيهـم بالفضـل واسطة العقد
وتــاج العلــى وبيــت القصــيد
كــم لــه وقعــة بأعــدائه شـا
ب لهــا بــالأهوال فـود الوليـد
بجيـــوش طمــت عديــدا وهــاجت
فهــي بحــرٌ ومــوجه مــن حديـد
خفقــت حــوله مــن العـز رايـا
تٌ ســمت للســماء فــوق الجنـود
باســـقاتٌ لهــا الســنّة تيجــا
نٌ علـــى رأســها كطلــع نضــيد
خصـــها ربنـــا بفتـــح مــبين
يتســـنى لهـــا ونصـــر مجيــد
كـــم لشـــجعانه وقــائع فخــر
مارســـتها ببطشـــها المعهــود
خاضــت المعمعـات بـالحرب خوضـا
تتلقـــى العــدى ببــأس شــديد
فاصــطلت نارهـا وأزلفـت الجنـة
للمتقيـــــن غيـــــر بعيــــد
يـا مليـك الزمان عطفاً على الجا
ني المعنى للمضنى الكئيب الشريد
أنـت ظـلّ اللّـه الظليـل على الأ
رض ومــــأمونه وخيـــر رشـــيد
فــاعف عنــي فـانت للعفـو اهـلٌ
وأقـــل عـــثرتي بفــك قيــودي
وأعـــدني لحســـن رأيــك انــي
خــــادمٌ صــــادقٌ وخيـــر ودود
فالوشــايات والســعايات مـن أع
داي بــــادي ضـــغائن وحقـــود
وأنــــا عــــائدٌ بحلمـــك راج
رحمــة منــك للــذليل الطريــد
فـــانعطف ســيدي ومالــك رقــي
واســــتمع صـــوت لائذ منكـــود
وابــق فخــراً للملـك تزهـو بـك
الـدنيا ودم سـالما بعيـش رغيـد
جبرائيل بن عبد الله بن نصر الله الدلال.صحافي، له نظم حسن، من أهل حلب، مولداً ووفاة، أقام في باريس مدة عمل بها في جريدة (الصدى) العربية، لسان حال السياسة الفرنسية، واتصل بخير الدين باشا التونسي وقد ولي الصدارة العظمى بالآستانة، فانتقل إليها وأصدر فيها جريدة (السلام) وأقفلت بعد استقالة التونسي، فاشتغل ترجماناً، وكان يحسن التركية والفرنسية، ثم درَّس العربية في (فينّة) وعاد إلى حلب سنة 1884 بعد غيبة 20 عاماً، فنظم قصيدة أغضبت القسيسين، ترجم بها شعراً لفولتير (Voltaire 1694 - 1778) مطلعها:عسرت لك الأيام في تجريبها وسرت بك الأوهام إذ تجري بهاوللقسيسين رأي معروف في فولتير، فوشوا إلى الحكومة بجبرائيل، فسجنته، ومات في سجنه، وجمع ابن أخته قسطاكي الحمصي منظوماته في كتيِّب سماه (السحر الحلال في شعر الدلال- ط).