
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أبدى الزمان من البشاشة والصفا
سـرا وأثبـت منهمـا مـا قد نفى
ان غـاب قبـل اليـوم عنـا سعده
فـاليوم أسـعد بـالمرام وأسعفا
وقضــى بعـدل وهـو قـدما جـائرٌ
ووفـى وعـادته العدول عن الوفا
وصـفا لنـا بعـد الصـدود وصاله
بوصول قبر المصطفى ابن المصطفى
وختــام أمــر وابتـداء هدايـة
وبنـوة مـن حازهـا فقـد اكتفـى
ان رمــت حـال مقـامه ومقـامهم
فـانظر لحـال المقتفي والمقتفي
منــه اسـتمدوا واسـتبد بـزائد
فـات المعـارف كنههـه أن يعرفا
قـد خصـه الهـادي بـأنفس تحفـة
ولكــم اب خـصّ البنيـن وأتحفـا
يــا روضــة شـمخت بطـود شـامخ
أنفـــا وأكســبها علاه تأنّفــا
إنـي أراك كتمـت سـرا لـو بـدا
للخلــق أبــدى حيــرةً وتوقّفـا
وأرى الـثرى وأرى بصـحنك ماجدا
نصــبت لأخمصــه الثريـا موقفـا
شـــيخ تميــزه مزايــا كلّمــا
ذكـرت يطـأطىء رأسـه مـن أنصفا
بـأبي أبـا العبـاس أحمـد إنّـه
ذخـري لـدهري إن جفـا أو أجحفا
إنــي أعـوذ بيسـره مـن عسـرتي
وجــواره مـن أن أضـام وأخسـفا
وبهــديه مــن أن أضــلّ وعــزه
مــن أن أذلَ وســتره أن اكشـفا
أمغـالي الـدأماء فـي غلوائهـا
وخليفـة الغيـث الملث أن أخلفا
حاشـى أكفّكـم الوكوفـة ان تُـرى
مكفوفــةً عمّــن أتــى متكفّفــا
أتحفتـم حـل الجـدى مـن لم يرد
منـه السـؤال فكيف من قد ألحفا
مــن أورد الآمـال حـوض نـوالكم
فلهـا الأمان من أن تذاد وتصرفا
مـولاي قـد حمـل الجنايـة نحوكم
جـان قد أسرف في الذي قد أسلفا
قــد أتلفـت يمنـاه كـل أمانـة
فمـن الكفيـل بغرم ما قد أتلفا
يزجيــه نحــوكم اعتقـادٌ صـادقٌ
فأتـــاكم مســتعطياً مســتعطفا
يــدلي بـبرح محبـة قـد طالمـا
منهــا تشــوف للقــاء تشــوّفا
وبخدمــة ســبقت لوالـده الـذي
لـو سـمتمون الـبيع لن يستنكفا
قـد راش سـهم الـذب دون حمـاكم
أن يســتباح وسـل عضـبا مرهفـا
فــاللّه يرضــيكم ويرضـى عنكـم
ويحلّكــم غرفــا علـون ورفرفـا
ويسـوق مـا سـاق الصـلات بفضـله
أزكـى الصـلاة لخيـر عبد قد صفا
محمدو بن محمدي العلوي.شاعر من وجوه شعراء شنقيط على قصر حياته حيث توفي بالمشرق حاجاً عن ثلاثين سنة، برع في عنفوانه في العلوم، وصرف همته إلى نظم الشعر، وبلغ صيته في قطره مبلغاً لم يبلغه أحد ممن عاصره، فإذا قيل ابن محمد، خضعت له رقاب الأدباء وفطاحل البلغاء، وكانت له اليد الطولى في العربية والفقه.