
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عـاود العيـن سـهدُها فحماهـا
سـنة النـوم فاسـتباح حماهـا
عيـدها بالهـدُوّ طاف يوافى ال
عيـن واعتـاد سـهدها وقـذاها
كلمـا اعتاد في الحيازم أورى
مـن دفيـن الهمـوم برح جواها
أم دعاهـا لمـا مضى من صباها
فانــدعت للـذي إليـه دعاهـا
طـارقُ الطيـف مـن سليمى وأنّى
لسـُلميى الطريـقُ بعـد كراهـا
وســليمى فروقــةٌ حيـن تخطـو
بيــن جاراتهـا قصـيرٌ خطاهـا
أم نســيم الجنـوب أم لـبروق
آخـر الليـل بـات يبدو سناها
أم لــورق علـى غصـون تـداعت
بالبكـا هيّـج البكـاء بكاهـا
أم لـــدور لآل زينـــب جــرّت
فوقهـا الـذيل أرضـها وسماها
فروايـا السـماء تهمـى عليها
والهــوابى شــمالها وصـباها
مـا عناك الغداة من دار سلمى
درســت بعــدها وشــطّ نواهـا
فلئن كــان كـل مغنـى لسـلمى
لـك يبـدو يهيـجُ منـك هواهـا
فبــذات الكلاب مغنــى ومغنـى
لســليمى لــدى نبيكـة راهـا
ولهـا حـول مخـرم الـبير دار
أوحشــت بعــدها وصـم صـداها
وبخيـــف الطريـــق دار ودار
باضــاة الحمـار عـاف رباهـا
زعـــم الجــاهلون أّ عهــودا
كــنّ بينــى وبينهــا أناهـا
أو منحـت الـوداد غيـر سليمى
لا ومــن زيّـن السـما وبناهـا
ودحــا الأرض والجبـال عليهـا
بعــد تمهيـد صـنعها أرسـاها
مــا تغيّــرت لا ولكـن عـدانى
عـن لقاهـا أجـلّ ممّـا عـداها
غيـر أنـى أرى العسـير يسيراً
في الهوى والعسير ان لا أراها
ومهـــاوٍ تهــاب إن نظرتهــا
عيـن مجتازهـا الجليـد سراها
كـل يهمـاء صـارخ البوم يدعو
فــي دجنّاتهــا يخـاف رداهـا
فلهــا مــن هنــا وهنّـا دويّ
بيـن غطـش بالليل أعمى هداها
ورقيــــب وحــــارسٍ وعـــدو
ينصـبون الرصـاد لـي بلقاهـا
قــد تجشــّمتُ هولهــا أتخطّـى
لســليمى حتّــى دخلــت علاهـا
فتميّزتُهـــا فـــدلّ عليهـــا
فـي الـدجى طيب نشرها وبُراها
فجلــوتُ النقـاب أبحـث حتفـى
عــن كجيدانــةٍ أصــيب طلاهـا
فســَمَت فــوق حقفــه تـتراءى
فهــي تسـمو وتسـتخير رشـاها
مقلتيهــا وجيــدها وســليمى
فضــل اللّــه وجههـا وقفاهـا
فعلتنـــى مهابـــةٌ ووجـــومٌ
مـن لقاهـا ومـا علانـي علاهـا
فأشـارت بـأنّ فـي البيت ناسا
ينشـرون الحـديث فيمـن أناها
قلـت لاعيـن ويـك تخشـى فقالت
كــل عيـن فـي حيّنـا نخشـاها
قلـت لأيـا وصـلت قـالت تنحّـى
قبــل دهيــاء معضـل ألقاهـا
قلـت فـالموت ويـك أيسـرُ خطب
عنـد نفـس الكريـم دون مناها
ثـم نازعتهـا الحـديث أنيـذا
فـإذا كـلّ مـا عرانـي عراهـا
فتـــبيّنت أنّهـــا بــالتنحّى
تبتلـى مـا تخـاف مـن رقباها
فصـَفا بينَنـا الحـديثُ وقـالَت
لا تعــد مثلهـا وألـق عصـاها
ثـم بتنـا بقيـة الليـل نلهو
بأحـــاديث لا يمـــلّ جناهــا
عـاذلى فـي السـفاه تيدَكَ عنى
أســفاهُ الهــوى يعِـدُّ سـفاها
ان تنـاهى الشـباب عنّـى وولى
فنبفســـي فتـــوّةٌ لا تنــاهى
يقوى بن أحمد ميلود الفاضلي.شاعر رقيق مطبوع من شعراء شنقيط، أورد له صاحب كتاب الشعر والشعراء في موريتانيا أبياتاً من الشعر وهو القائل:عاود العين سهدها فحماها سنة النوم فاستباح حماها