هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا غاديات السحب لا تتجاوزي
فـي السـقي دولاب القميعيّـاتِ
سـقياً يفي بحقوق حاضر عيشنا
فيــه ويسـلفنا حقـوق الآتـي
لـم أنـس أيامـاً جنيت مبكراً
ثمـر المنـى فيهـا ولا ليلاتي
روض كمـا شـرفت مطـارف سندس
تكـدو عليـه نـواجم الزهراتِ
يسـتوقف الأبصـار بيـن شقيقةٍ
حمــراءَ ياقوتيــةِ الورقـاتِ
وعـرارةٍ صـفراءَ أنهـت صَقلَها
شـمسُ الضـحى ذهبيـة الصفحاتِ
لاشـيء أبهـج منظـرا من صحوة
والشـمس فيـه صـقيلة المرآةِ
ومتى أغام أراك بردا أدكناً
بسـنا الـبروق مطرّز الصنفاتِ
تعـدي على حر القلوب ببردها
نســماته مِســكيّة النفحــاتِ
ألفـت يلابلـه الصفيرَ فَرَدَّ ذا
ماقـال ذاك تسـابب الجـارات
وتناوحت فيه الحمام كما تَدَا
وَلَـتِ اليهـودُ قراءة التوراةِ
لاتفقــد الآذان مــن منجـوره
نغـم الربـاب ولوعةَ الناياتِ
والمـاء ترسـله جـداوله كما
جاريت بين الخيل في الحلباتِ
والنخـل مثل عرايس ذهبية ال
أنــداء فيروزيــة الـوفراتِ
وزهـت عَناقِـدُ كرمـه لما غدت
بنـــواظر الأوراق ملتحفــاتِ
تبـدو فتسترها كما واريت في
خضـر الـبراقع أوجهَ الفتياتِ
وخريـدة ألحاظهـا يسـرعن في
قتـل النفـوسِ بطيئة الحركاتِ
بانيَــةِ الأعطـاف كثبانـة ال
أردافِ هاروتيّـــة النظــراتِ
قبلتهـا فنفعـت حـر جـوانحي
بألـذ مـن شـهد بمـاء فـرات
قـالت وقد أنكرتُ مافَعَلَته بي
ألحاظهـا أنـتَ الأبـيُّ العاتي
هــزلاً تـداعبني بـه وَمَنِيّـتي
في الهزل من هاتيكمُ الكلماتِ
كـم مـن جليـد أضعجته لحينه
شــرواك ألحــاظ الجَُنبِيّــاتِ
أوقـات لذات مضت فسقى الحيا
مافـات مـن هـاتيكم الأوقـاتِ
لاشـيء أوجـعُ للحشـا وأمضُّ من
عيــش مضــت لِمُضــّيه لـذَاتي
ذهبـت بشاشـته وبات شجاه لي
في الحلق بين ترائبي ولهاتي
أتُرى الليالي المقبلات تعيده
هيهــات مـن هـاتيكمُ الليلاتِ
جعفر بن محمد بن حسن الخطي البحراني العبدي العدناني، أبو البحر.شاعر الخط في عصره، من أهل البحرين، رحل إلى بلاد فارس، وأقام فيها إلى أن توفي.له (ديوان شعر) اشتهر في حياته. و(العبدي) نسبته إلى بني عبد القيس.
