
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جلـــل قـــد ألـــم بالفيحــاء
هـــد ركــن الشــريعة الغــراء
وبهـــا دك طـــود عـــز نــزارٍ
مـــذ رماهـــا بنكبــة دهيــاء
طرقـــت بــالعراق وهــي بشــجو
مثـل مـا فـي الحجـاز فـي صنعاء
وطـــوت فخـــر غـــالب وقصـــي
ولـــوت مـــن لـــوي أي لــواء
ملأتهـــا نـــدبا بســـت جهــات
عــن حنيــن للمقــرب المشــراء
واذ ابـــت جــوى قلــوب قريــش
بأســـى عـــم ســادة البطحــاء
وعلـــى تغلـــب ويعــرب دومــا
حرمـــت أن تــبيت فــي اغفــاء
ولآلــي الــدموع عــادت عقيقــاً
حيـــن ســـالت مشــوية بــدماء
مالبـدر الهمـدي برغـم الممـالي
غـاب بعـد الطلـوع فـي الغـبراء
يـــترآئي الهلال بعـــد ســـرار
فلهــذا الهلال هــل مــن تـرائي
هـــل أراه يبـــدو بـــأفق علاه
ومـــديحا يعـــود فيـــه رئائي
مـالبحر النـدى الـذي فـاق جوداً
غــاض وهـو الخضـم فـي البوغـاء
دك طــور الفخــار منــك قريــش
فقـد موسـى أخـي اليـد البيضـاء
قــد أتـت هيبـة إليـه المنايـا
ليــس تمشــي إلا علــى اسـتحياء
ذك فـــرع لـــه النبــوة أصــل
مـــن فـــروع مديــدة الأفيــاء
عرقــت فيـه دوحـة المجـد قـدما
فهـــو زك مــن معشــر ازكيــاء
جعفــر الفضــل للمعــالي نمـاه
فهـــو أبـــن لـــه أب للإبــاء
ســلبت فــي أبــي علــي صــروف
الــدهر بــالحتف بهجـة الأشـياء
فعليــه الزمــان بالغـدر قسـرا
شــــنها أي غــــارة شــــعواء
كيــف مــد الحمــام كفـا إليـه
لـــم لا عــاد فــي يــد جــذاء
هـو لـو يفتـدى وترضـى المنايـا
لفـــدته الأمجـــاد بالحوبـــاء
جنــة الخلــد نافســتنا عليــه
فــدعته لمــا بــه مــن بهــاء
ود طــرف النهـى وقلـب المعـالي
دفنـــه بالســـواد والســـوداء
قــد أجــاب الآلــه حيــن دعـاه
ومضــى راضــيا بــأمر القضــاء
يــا فقيــدا بفقـده قـد فقـدنا
خيـر مـأوى فـي البـؤس والضـراء
وكريمـا بنفسـه جـاد حيـث الجـو
د بـــالنفس شـــيمة الكرمـــاء
وأليــــف العلا ومـــذ فقـــدته
فهــي شــجوا تنــوح كالورقــاء
جــل عــن أن يقـاس مجـدا بصـخر
وهــي ليســت تقــاس بالخنســاء
أحرقـــت مــا بــدمعها روضــته
عــن جــوى فــي تنفـس الصـعداء
ان يكـن غـاب منـك في الرمس شخص
فلــك الــذكر سـار فـي الاحيـاء
غيـر أن الـدار الـتي أمـس تزهو
فيـــك بالأقربـــاء والبيـــداء
فقــدت مــذ مضـيت عنهـا رياضـاً
زهرهــا مــن فكاهــة الظرفــاء
لســت أنســاك مــا حييـت وأنـي
لرهيــــن بلوعــــتي وضـــنأنى
كنـت ارجـو بـأن اهنـي البرايـا
فيــك يــا بغيــتي وجـل منـائى
وبرغــم ان عــدت أنعــاك شـجواً
للـــورى فيـــك مشـــكلا بنــأى
وعزيــــز علــــي أن لا وســـاد
لــك تحـت الـثرى سـوى الحصـباء
لــك عينــي سـوادها ابيـض لمـا
غســاته حزنــا بمــاء البكــاء
أيلــــذ الكــــرى ورزؤك قـــد
فـرق بيـن الجفـون بمـاء البكاء
ألــــذ الكــــرى ورزؤك قــــد
فــرق بيــن الجفــون والأغفــاء
بــأبي القاســم الركيــن بحلـم
نتعـــزى وفيــه حســن العــزاء
يابــا القاســم ادرع منـك فيـه
درع صــبر ليســت ســوى حصــداء
أنـت كهـف الهـدى لـدى كـل خطـب
وملاذ الاســـلام فـــي البأســـاء
بمقــام المهــدى مـذ غـاب عنـا
قمـت تـدعو الـى الهـدى باهتداء
انــت مـن بعـده الخليفـة فينـا
لــم تنكــب عــن منـج الخلفـاء
كنــه معنــاك جـل عـن كـل وصـف
عجـــزت فيــه فكــرة العرفــاء
أنــت ان فهـت بـا البكلام حكيـم
نطقـــت عنــك حكمــة الحكمــاء
لـم تـزل تقتنـى لـك الفخر ذخرا
للكــرام الفخــار خيـر اقتنـاء
فـارتقيت الغايـات مـن كـل فخـر
غايــة الفخــر صــعبة الارتقـاء
خلقــك الــروض نجتنـى ورد فضـل
منــه عنــد الاصــباح والإمســاء
فــاحت الأرض منــه شـرقا وغربـا
عـن شـذا منـه فـاح بـا الفيحاء
ان تكــن مطرقــا بناديــك كنـت
الليــث عنــد الأطـراق والأغضـاء
ســعد الـدهر مـذ غـدا لـك رقـا
فهــو فــي رقــه مــن السـعداء
منـك يخشـى الزمـان بـل لـك راج
فهــو مــا بيــن خشــية ورجـاء
قبضـــت كفـــك المكــارم طــرا
يــوم أضــحت مبســوطة للعطــاء
فهــي البحـر تقـذف الـدر جـودا
لــم تشــبه بالديمــة الوطفـاء
نيــل كفيــك ان يفـض عـام جـدب
فهــو يغنـي الـورى عـن الأنـواء
ســال يجــرى لكنــه مــن نضـار
ولجيــن ولــم يكــن مــن مــاء
ان تـــرد غمــره ركــائب وفــد
لـم تكـن فـي الصـدور غيـر رواء
لـك تنحـو فـي وخـدها ربـع جـود
هــو خصـب الجنـاب رحـب الفنـاء
اســـر النــاس عســرها وبيســر
منــك صــبيرتها مــن الطلقــاء
ليــس الا الحســين كــان نظيـراً
لـــك ســام بــالعزة القعســاء
علـــم تهتـــدى البريــة فيــه
عيلــم العلــم قــدوة العلمـاء
وتقــي الــبرود مــن كــل عيـب
خــالص الفعــل لـم يشـب بريـاء
ويزيـــل الظلام منـــه المحيــا
كـــل آن بالطلعـــة الزهـــراء
جل في الخلق والخليقة عن تشبيهه
بالزجـــــــاج والصـــــــهباء
واذا أشــــكلت عويصـــة علـــم
كــان بالحــل مرجــع الفقهــاء
مـا اكتسـى الـدهر بهجـة بسواكم
يـا بنـي المصـطفين أهـل الكساء
ان مجــــد الأبـــاء ورئتمـــوه
حيــــث أرث الأبـــاء للأبنـــاء
امـــراء الكلام انتـــم وقــدما
ماســواكم للــوحي مــن امنــاء
قــد تلقــى مـن قبـل آدم فيكـم
كلمـــات مــن أعظــم الأنبيــاء
مـــا لأســـمائة معــان ســواكم
حيــث كــانت مـن أشـرف الأسـماء
مـا اسـتقامت قنـا الشـريعة إلا
بالتفــات منكــم لهـا وانثنـاء
وعلــى الكــافرين انتـم اشـداء
ولســـتم بنـــا ســـوى رحمــاء
انتــم الملتجــى ومـا للبرايـا
غيركــم فـي المعـاد مـن شـفعاء
واذا مـا اشـتكت مـن الدهر يوماً
شــدة بــدأت بكــم فــي رخــاء
بيتكـم فـي الـبيوت كـان رفيعـا
وســوى العــز مــاله مـن فنـاء
مــــن بيــــوت برفعهــــا اذن
اللـه تعـالى وقـد سـمت بـالعلاء
دام طــول الزمــان كعبــة جـود
وهـو سـامى الـدعام راسى البناء
انمــا جـودكم علـى النـاس طـرا
كـان لطفـا ولـم يكـن عـن جـزاء
طــوع ايـديكم أرى الـدهر يسـري
ان اشـــرتم إليـــه بالأيمـــاء
كــل فــرد منكـم فبالرشـد هـاد
للبرايــا فلــم تــزل باهتـداء
حســن الخلــق والشــمائل منــه
احمــد الفعـل فـي جميـل ثنـائي
يــا بنــي الـوحي فيكـم نتسـلّى
اذ بكــم قبــل ســلوة الأنبيـاء
فـي الرزايـا خلـق الرجال أساها
والأســى والبكــاء خلــق النسـل
ان صــبرتم عســى بكــم نتأســى
اذ أمرنـــا لأثركـــم باقتفــاء
فــدعوا حرقــة الحشــى لا يعيـد
الميــت للحــي حرقــة الأحشــاء
وتعـــزّو عمـــن مضــى والبســو
الصــبر رداء فالصـبر خيـر رداء
وخـــذوها بكــرا تــزف فمنكــم
وجـــدت خيـــر فتيـــة اكفــاء
صــاغ فكـري لهـا حـروف التحلـى
مــن ثنــاء لامــن حــروف هجـاء
كـل شـعر لـو كـان فيكـم لجـائت
مـــدحا فيــه ســورة الشــعراء
وسـقى اللّـه قـبر مـن مـات منكم
ســحب اللطـف قبـل سـحب السـماء
يعقوب بن جعفر بن محمد حسين النجفي الحلي التبريزي.واعظ إمامي، كان عميد الرابطة الأدبية في النجف.له: (ديوان شعر- ط)، و(الروضة الزاهرة- ط) شعر شعبي.وهو والد محمد علي اليعقوبي.