
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هــز الزمــان بزهــو عطفــه طربـا
وثغــره افــتر فينـا باسـما شـنبا
قـرت عيـون أولـي العليـا وانفسـها
فــي راحــة ابــدا لا تشـتكى نصـبا
وعــاد شــمل العلا والمجـد منتظمـا
بأمجــد ادركــت فيــه العلا الأربـا
الواضــح الحــبين النـدب مـن قـدم
قـد شـرف اللـه فيـه العجم والعربا
بالفضــل عـم البرايـا فهـو سـيدها
وكــان للّــه عبــدا منــه مطلبــا
ان ابــن داود أحيــا مجــد معشـره
بنــي ســليمان آل الحكمــة الأدبـا
بنـوا بيـوت علاهـم فـي السـما وبها
نهــر المجــرة مــدؤه لهــا طنبـا
مــا فهــت إلا بصــدق بالثنـاء بـه
والنـاس تشـهد أنـي لـم أقـل كـذبا
قـد شـاد بيتـا رفيعـا في العلا لهم
ســما قــديما بشـأو جـاوز الشـهبا
عليــه قــد ســدل البــاري لعزتـه
مــن هيبـة منـه تعظيمـا لـه حجبـا
ســمت مبــانيه فهــي اليـوم نيـرة
اأنجمـا مـا تـرى يـا صـاح أم قبيا
وقــد ســما للثريــا شـأو أعمـدها
وقــام فيهـا دعـام المجـد منتصـبا
فـاحت بأرجائهـا الفيحـا بطيـب شذا
منــه غــداة عليهـا ذيلـه انسـحبا
لـو عـد مـذدار لفظي في الورى فلكا
بمــدحه كــان معنــاه لــه قطبــا
مـن مثلـه فـي الـورى رقـت خليقتـه
كــانت أرق وأذكــى مـن نسـيم صـبا
مــا طبعـه غيـر مغنـاطيس لـم يـره
ذو اللــب إلا إليــه قلبـه انجـذبا
بـالنظم والنـثر مهمـا فـاه في كلم
أعيــا بـه شـعراء العصـر والخطبـا
أعيـــت فصــاحته قســا ولســت أرى
ســـحبان وائل يحكيـــه إذا خطبــا
أنـدى الكـرام بدا اهدى الهداة هدى
أحمـى الحمـاة حمى أعلى الورى رتبا
وكـم لـه مـن مـراق فـي العلاء ومـن
رهــان سـبق بـه قـد احـرز القصـبا
ان ســابقته بنــو العليـا بمسـتبق
فـدونها فيـه حـاز السـبق والغلبـا
بعزمــة منــه فلــت للســيوف شـبا
وهمــة منــه فيهــا يصـدع الهضـبا
شــهم أبــي ان يحــل الـذل سـاحته
يومـا بمـا قـد حـوى مـن عـزة وإبا
وجـــاره لا يشـــم الضــيم منشــقه
والـدهر إن سـامه خسـفاً إبـاه أبـى
وباِســمه إن دعــا الـداعي لنصـرته
تخــاله ليــث غــاب مخــدراً وثبـا
وبــابن حيــدر أمضـى اللـه عزمتـه
والنصــر منــه عليــه رف واقتربـا
هــو الحســين الــذي أخلاقـه كرمـت
بيــن الأنـام وعنهـا يفـرج الكربـا
مــن عصــبة عرفـت بالمجـد دوحتهـم
ولســت تلقــى ســواهم سـادة نجبـا
هــو الشـريف وخيـر النـاس أشـرفها
عمّــاً وخــالاً وأمّـا قـد زكـت وأبـا
وقــد جــرت أبحــراً جـدوى أنـامله
في العل والنهل منها الورد قد عذبا
مــاذا أعــدد مــن أوصــافه كرمـاً
حجــى ذكــاء فخــاراً سـؤدداً أدبـا
ولســـت اعجـــب ان تــرى فضــائله
لكــن اذا ملهــا ســمع أرى عجبــا
رقــت وراقــت معــاني مجـده فلـذا
نســـقتها بنظـــام كــان منتخبــا
ومــا أقــول بمـدحي فـي مليـك علا
بتــاج خيـر الـورى آبـائه اعتصـبا
تــرى محيــاه بــدرا يستضــاء بـه
بغاســق مــن دجــى ليـل إذا وقبـا
كأنمــا الشــمس مــن انـوار غرتـه
قــد اســتمدت وعنهـا نورهـا ثقبـا
لا تفخـروا يـا بني الدنيا عليه وغن
أحرزتـم فـي الـدنى من دونه النشبا
بكــثرة المــال لا فخـر عليـه لكـم
فــدونكم هـو حـاز المجـد والحسـبا
ومــا اكتســبتم بـوفر تبخلـون بـه
وفــي مكـارمه حسـن الثنـا اكتسـبا
حـوى مـن اللسـن بالجـدوى محامـدها
لا يكنـز الحمـد مـن لا ينفـق الذهبا
والسـحب بـالغيث مـا جـادت ولا هطلت
لـو لـم تكـن كفـه قـد مسـت السحبا
مـن أم بـاب ابـي العبـاس يـأ ملـه
منـه بـرى الـوجه طلقا والفنا رحبا
تنيــخ فـي عقـوتيه الوفـد أرحلهـا
تــرى بــه لقراهــا مربمــا خصـبا
خــذوا بنـي حيـدر منـي لكـم مـدحاً
قـد كـان معنـاكم فـي حسـنها سـببا
حســـناء ذكركـــم حلـــى مقلــدها
ومــن بهــاء كســاها مطرفـا قشـبا
يعقوب بن جعفر بن محمد حسين النجفي الحلي التبريزي.واعظ إمامي، كان عميد الرابطة الأدبية في النجف.له: (ديوان شعر- ط)، و(الروضة الزاهرة- ط) شعر شعبي.وهو والد محمد علي اليعقوبي.