هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لقـد فـرض الحـب الحـبيب وسنّه
فمارسـت ديـن الحـب فيـه وفنه
وأنفقـت عمـري فـي هـواه لأنـه
ظــبي بهـي أبـدع اللـه حسـنه
وأبـــدع شــوقي فــي الهــوا
وشــــــــــــــــــــــقائي
بروحـــي بخيلاً بالســـلام وردّه
تميـد غصـون الـروض وجداً بقدّه
ويخجـل ورد الـروض من ورد خدّه
حلفــت لــه أن لا أبـوح بـودّه
فبــاحت بسـرِّي ألسـن البرحـاء
فيـا فتنـة لم يرث يوماً لوامق
خفضـت مقـامي بعـد جـزم علائقي
وتزعـم أنـي بحـت بعـد مواثقي
أتخفـى علـى العذّال حالة عاشق
وعـــبرته ممزوجـــة بـــدماء
بروحي بديع الحسن روض البدائع
نـأى وهـواه قد ثوى في أضالعي
أذاب فـؤادي يـوم جـاء موادعي
فيـا لائمـي دعنـي أدير مدامعي
وأنفقهــا فــي شـدَّتي ورخـائي
أجـود بـدمعي فـي محبـة شـامت
وتـالله مـا أديـت حـق صبابتي
فيـا لائمـي في أدمعي دع ملامتي
أأقرضـتني دمعـاً لأيـام فـاقتي
فتحــذر إفلاســي لفـرط بكـائي
ترى هل يجود الدهر يوماً بقربه
وهـل يسـعف القلب المعنّى بطبه
ولا تعجبـوا مـن فيـض عبرة صبه
فــؤادي غنـي لـن يـزال بحبـه
فزكيـت مـن دمعـي نصـاب غنائي
أهيـم ببـدر التم لا زال مشرقاً
سقاني كؤوس السقم صرفاً وأدهقا
فلا أبرأ الله السقام الذي سقا
ولا زال طرفـي بالسـهاد مؤرقـا
إذا كنـت أرجـو من هواه شفائي
مصطفى بن محمد بن إبراهيم بن زكري الطرابلسي.شاعر أديب، من أهل طرابلس الغرب.له (ديوان شعر - ط)، و(نزهة الألباب - ط) مع الديوان، وهو أرجوزة في نظم قواعد (الشافية) لابن الحاجب، في الصرف.
