
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لا يصـغر الرجـل الكـبير
بعشــرةِ الرَّجـل الصـغيرِ
بـل يكـبر الرجل الصغير
بخدمــة الرجـل الكـبير
ويركبُ التَبرُ النفيس على
الــدنيء مــن الســيور
مــاذا يضـرُّ البـدر قـر
ب النجـم مـن المسـتنير
بـل ما يضرُّ السيل مجراه
علــــى الأرض الحـــدور
بـل مـا عسى صغر السفين
يغــضُّ مـن عظـم البحـور
قــد زادنـي شـرفاً ولـم
ينقصـه مـن شـرفِ حضـوري
كالنــار ليــس بنــاقصٍ
منهـا اقتبـاس المستعير
تلقـــي الفـــتى ســهل
الشريعة للجليس وللعشير
أو مـا رأيتَ البحر يغرق
منــه بــالخطب اليسـير
والناس مثل الجسم يعتمد
القبيــل علــى الـدبير
يتحامـل العضـو الخطيـر
بقــوَّة العضــو الحقيـر
كتحامـل الرمـح الطويـل
بزجَّــــه ذاك القصـــير
محمد بن العباس الخوارزمي، أبو بكر.من أئمة الكتاب، وأحد الشعراء العلماء، كان ثقة في اللغة ومعرفة الأنساب، وهو صاحب (الرسائل- ط) المعروفة برسائل الخوازمي، وله (ديوان شعر)، ولد ونشأ في خوارزم ورحل في صباه إلى بعض البلدان، فدخل سجستان، ومدح واليها طاهر بن محمد، ثم هجاه، فحبسه، وانطلق فتابع رحلته، وأقام في دمشق مدة، ثم سكن في نواحي حلب، وانتقل إلى نيسابور فاستوطنها واتصل بالصاحب بن عباد، وتوفي بها، وكانت بينه وبين البديع الهمذاني محاورات وعجائب نقل بعضها ياقوت في معجم الأدباء، وأورد ابن خلكان والثعالبي طائفة من أشعاره وأخباره، وكان يقال له (الطبرخزي) و(الطبرخزمي) لأن أمه من طبرستان وأباه من خوارزم فركب له من الاسمين نسبة.