
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قلـبي علـى قـدك الميمـون طـائره
قــام الحمـام علـى غصـن بنـاظره
وذلـك الحـاجب المقـرون حيـن بدا
أيقنــت دارت علــى قتلـي دوائره
وأسـود الخـال فـوق الخد حين سجا
بحبّــة القلــب جئنــاه نســامره
وأبيــض الخـد مـذ ارخـى ذوائبـه
أظـلّ فرقـاً حكـى الكـافور كـافره
يــا عصـبة الحـب مـن دري مبسـمه
ولفظــه الـدر ألهـا كـم تكـاثره
فــذلك اللؤلــؤ المكنـون جـوهره
مــن رقــم عارضـه جـاءت دفـاتره
يــا نــار وجنتــه بـثي بعارضـه
دخـــان عــود أثــارته مجــامره
وأنــت يـا مقلـتي طـوفي بعارضـه
بكعبــة الحسـن اذ طـابت مشـاعره
صـدغ حكـى المسـك لكـن لا ينافسـه
ردف حكــى الكثـب لكـن لا تكـابره
مليــك حسـن لـه مـن سـيف مقلتـه
فحـــل تســلمنا للفتــك شــاطره
مـا غـض طرفـا لـه كالسـيف يغمده
إلا ومـــن صــدغه ســلت خنــاجره
مكســور لحظـك مـا ارسـلت جـارحه
إلا علــى طيــر قلـب أنـت كاسـره
بـاللّه جـارح ذاك اللحـظ حين غدا
يصـطاد قلـبي فـدع طرفـي يسـاهره
بطرفـك اليـوم قلـبي فـي مخـاطرة
فاقبـل علـى ذلـك المكسـور خاطره
قضــى الالـه بعشـقي لا تخـف حرجـاً
مـا أنـت قلـبي بنار الشوق فاطره
دريّ ثغـــرك مــا لاحــت بــوارده
إلا وحاكــاه مــن دمعــي بـوادره
بلــور صــدرك مـا أقبلـت حاسـرة
إلا وابهــر مــن نهــديك بــاهره
يـا نار شوقي وبحر الدمع فائتلفا
كلاكمــا الســاحر الفتـان سـاحره
انفقــت نصــف قريضـي فـي تغزلـه
كمــا أنــا لأميــن اللّـه شـاعره
قـالوا أميـر ومـا هذي السطور له
صــفت فقلــت لتحكيهــا عســاكره
قالوا هو البحر ما هذي الرياض به
تزهــو فقلــت نعـم هـذي جـزائره
هــو النقـي الـذي يرضـيك بـاطنه
مــن الصــلاح كمـا يرضـيك ظـاهره
هـو السـحاب الـذي تخشـى صـواعقه
مـن كفـه مثـل مـا ترجـى مـواطره
مليـك عـدل سـرت فـي الملك سطوته
فاســـتهونت بضـــواريه جـــآذره
مـثير نقـع لـو الليـل اسـتظل به
مـن فجـره مـا بـدا للنـاس آخـره
صـبيح وجـه لـو الصـبح استنار به
مـن ليلـه لـم تكـن ترخـى غدائره
جـواد كـفّ لـو البحـر اسـتمدّ لـه
مـن فيضـه أغـرق الطوفـان زاخـره
مؤيّـد لـو بـه الـبرّ اسـتمدّ علـى
البحــر المحيـط اغـارته مغـايره
فكـم سـرى تحـت ليل النقع مستتراً
لــه مــن السـيف مصـباح يسـايره
بــأدهم داس أجسـاد الكمـاة فمـا
تلقــاه إلا وقــبراً فهــو حـافره
لــو أدرك المتنــبي عزمـه لـدرى
مــن ســيف دولتـه أمضـى بـواتره
ولــو رأى حـاتم الطـائي مكـارمه
لقــال يــاطي مـا فينـا يفـاخره
يـا أيهـا المفـرد المشكور نائله
كمـــا تفـــرد بــالآداب شــاكره
مـا زلـت أنظـم ألفـاظي وانثرهـا
حــتى يقــال أميـن اللّـه ناصـره
لـي مـن ضـلوعي قـوس سـهمهما أدب
لا يكسـر اللّـه قوسـا منـك واتـره
دعــا خطيــب يراعـي فـي أنـامله
مــن فرحـة فيـه فـاهتزت منـابره
يصـبو لمـدحك عيـد قـد غـدت فرحاً
مــن دمــع أقلامـه تبكـي محـابره
فنـثر الزهـر لفظـاً فـي زلال نـدى
كـالروض تطفـو علـى نهـر ازاهـره
مــن كـل مبتكـر المعنـى بنشـأته
بـاكر صـبوحك أهنـا العيـش باكره
واسـمع سـواجع افكـاري بمـدح علي
فقــد ترنــم فــوق الأيـك طـائره
محمد بن مصطفى الغلامي.أديب، له شعر جيد، من أهل الموصل، مرض وأقعد، فلزم بيته مشتغلاً بالتصنيف.من كتبه: (شماسة العنبر والزهر المعنبر) في تراجم معاصريه من شعراء الموصل وبغداد، على طريقة الريحانة، و(نثر الجوهر في شرح الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر) وهو شرح لكتاب الكبريت الأحمر للشيخ عبد الوهاب الشعراني، و(لطائف المنان في اجتناب الاخوان)، و(العقد الثمين في مدائح الأمين) ديوان شعر، و(نحور الحسان) وهو نظم شرح مختصر التلخيص للإمام السيوطي، و(خلاصة المعارف وإشارة العارف).